حاورها : د. محمد سعد
"مجدة برادة" هي خبيرة ومصممة أزياء مغربية و"ستايلست" ، متخصصة في القفطان المغربي التقليدي ، تأثرت بوالدتها التي كانت تعمل في هذا المجال ، وكانت المعلم الأول لها ، وتمكنت بذلك من نقل سحر الخيط والإبرة في القفطان المغربي ، وأن تصنع لها علامة مميزة مضيئة في عالم الموضة لتحتل مكانة مرموقة في المغرب ، فهى أبدعت كونها مصممة أزياء واستايلست تبدع في تصميم ما يبرز جمال المرأة ويمنحها إطلالة ناعمة ، ومن هنا انطلقت إلى عالم النجومية والشهرة في عالم الأزياء والأناقة.
وقد كان للإعلامي محمد سعد حوار شيق مع المصممة "مجدة برادة" خاص لجريدة الأسرة العربية تُعرفنا فيه على حياة المصممة أكثر :
بداية نرحب بالمصممة والإستايلست المغربية "مجدة برادة". ونسألها كيف كانت بداياتك في عالم تصميم الأزياء؟
لقد كنت محظوظة بما فيه الكفاية لنشأتي في بيئة تهتم بعالم الموضة وعالم الأزياء خاصة القفطان المغربي منذ سن مبكرة ، وكانت معلمتي الأولى في تلك المرحلة هى أمي ، وأكملت تلك الموهبة بالدراسة في المدرسة العليا لتصميم الأزياء والرسم علي الورق بمدرسة (ايكول ايدمونت) وبعدها درست بمعهد (لاهوت بوتيا) بمدينة فاس ، وكان أول عرض أزياء أقدمه في العام 1996 بمدينة فاس مسقط رأسي ، ومازال الحلم والشغف والإصرار والعزيمة والعمل على تطوير ذاتي يدفعني للأمام.
هل كان للأسرة دور فى تنمية موهبة "مجدة برادة" في عالم تصميم الأزياء؟
بالتأكيد أمي هي سندي وعضدي في جميع مراحل حياتي ، ومنها أستمد القوة والقدرة على مواجهة التحديات وقهر الصعاب ، لقد علمتني أنه لا مستحيل مع قوة الإرادة والتصميم على النجاح ، وكان لها الدور الأكبر في حبي للقفطان المغربي حيث تعلمت منها الكثير في مجال التصميم والإبداع ، مما أضاف لي عبق الماضي بأصالته مع انطلاق روح الحاضر بشكل يليق بشخصية المرأة العربية.
"مجدة"هل تصميم الأزياء مرتبط بالموهبة والخبرة أم بالدراسة؟
لا توجد قواعد في الفن ، يجب أن يكون الفنان حراً ومبدعاً ، ومن يرغب في أن يكون مصمم أزياء يجب أن يكون مهتما في البداية بالمجال ، هناك أشياء تُكتسب بالخبرة وأخرى يجب أن يتم دراستها ، وتصميم الأزياء بدأ معي منذ الصغر ، حيث كبرت الموهبة معي إلى أن توجتها بالدراسة ثم عروض الأزياء ، وأعتقد أن تصميم الأزياء يعتمد بالأساس على الموهبة ، ومن ثم تأتي الدراسة ، وتتراكم الخبرات مع الغوص في مجال تصميم الأزياء.
ماهى الدورات التدريبية التي حصلت عليها "مجدة برادة"؟
اتجهت في البداية للدراسة في المدرسة العليا لتصميم الأزياء والرسم علي الورق بمدرسة (ايكول ايدمونت) ، وبعدها درست بمعهد (لاهوت بوتيا) بمدينة فاس ، ومن ثم اتجهت للخارج للاطلاع على تجارب الغير وحصلت على عدة دورات من سويسرا ، وأمريكا ، وايطاليا ، وتايلند.
ماهى عروض الأزياء التي قدمتها "مجدة"؟ وماهي وجهة نظرك تجاه تصميم الأزياء في المغرب بشكل خاص والعالم العربي بشكل عام؟
أول عرض أزياء كان في العام 1996 بمدينة فاس مسقط رأسي ، وبعد نجاحه ، قمت بجولات عديدة داخل المغرب لتعليم فن التطريز وإطلاق عروضي للقفطان والجلباب المغربي في عده مدن مغربية منها على سبيل المثال لا الحصر : الدار البيضاء - طنجة - أغادير - مراكش - مكناس ، وكذلك خارج المغرب بسويسرا بمدينة نيوشاتيل ، إسبانيا بالعاصمة مدريد ، ايطاليا بمدينة روما ، وكذلك قبرص واليونان.
والمغرب بشكل خاص والعالم العربي بشكل عام ولاد للمبدعين ، ويجب منحهم الفرصة للتعبير عن أنفسهم ، واستكشاف اهتماماتهم الإبداعية ، وهذا أمر بغاية الأهمية ، فالعالم بحاجة إلى رؤية وعيش تجربة الجمال والديناميكية التي يمكن لهم أن يقدموها ، وهناك الكثير لاكتشافه ، والفرصة متاحة الآن للأشخاص الذين يرغبون في ذلك ، من المؤكد أن المصممين سيلهمون الكثيرين والبلاد العربية مليئة ، بشكل استثنائي ، بالمبدعين الموهوبين الذين يجب أن يلمعوا على الصعيدين الوطني والدولي.
ما الذي يميز تصاميم "مجدة برادة" بالأخص القفطان المغربي؟
تصاميمي يُميزها اهتمامي بعبق الماضي بأصالته مع مزجه بروح الحاضر بشكل يليق بشخصية المرأة العربية ، يمكن أن نقول أن تصاميمي تجمع بين الأصالة و المعاصرة ، وهذه طريقتي في أن أحبب الشباب في لباسنا التقليدي.
"مجدة" هل المنافسة كبيرة في تصميم الأزياء في المغرب؟
يُعد القفطان أبرز زي تقليدي في المغرب ، وهذا اللباس يميز المرأة المغربية في جميع المناسبات ، كونه يمنحهن الهمة وعلو الشأن ، ويبرز جمالهن بطريقة وراقية.
وتعدت شهرة القفطان حدود المغرب ، إذ بات زياً عالمياً ، يستوحي منه المصممون العالميون تصاميمهم ، وساهم الكثر من المصممون والمصممات المغاربة في شهرة هذا الزي ، حيث أصبحت تصاميمهم تحظى باهتمام النجوم من مختلف بقاع العالم.
وبالتالي المنافسة كبيرة لكن التطريز اليدوي هو ما يميز مصممة عن أخرى وطبعا يختلف عن التطريز بالماكينة ، كما أن المنافسة تظهر من حيث خامات القماش ونوع الأحجار التى تعد في التصميم ، والبقاء في النهاية للأجمل والأصلح.
ووجهة نظرى تجاه القفطان المغربي بشكل عام هو لباس يصلح لكل العصور يعيش ولايموت وهو لبس وتراث بلادى ومملكتى التى أعتز بها وبملكها الغالي ، كما أن المنافسة تكون قوية خارج أرض الوطن لأنها تعتمد علي منافسين ذات طابع مميز وألوان جذابة تخطف الأنظار ، مما يصعب علي المتلقى تميز الأصلح للفوز ، والحمد لله دائما تصميماتى في الصدارة بلا افتخار.
وماهي العروض الأهم في مشوار "مجدة برادة"؟
كل عروض الأزياء التي قدمتها بمنزلة واحدة عندي ، وقد حضرها العديد من الشخصيات من دول عربية وأوربية ، وتميزت بحضور إعلامى من القنوات الوطنية المغربية والعربية ، وآخر عرض قدمته حصلت فيه علي المركز الثانى في تصميم القفطان المغربي ، خاصة وأن تصميماتى تتميز بالتطريز الفاسي الأصيل ، حيث الأحجار الكريمة المرصعة التى تكسو القفطان ، مما يميزه من أناقة وجمال يجذب نساء العالم وحتى الفنانات أصبحوا يتسابقون علي رداء القفطان المغربي لما فيه من عمق وأصالة المغرب ، وأتمنى فى المرحلة المقبلة أن أقدم عروض أزياء مميزة تلقى إعجاب الجميع.
ما هي رسالة "مجدة برادة" لمصممين الأزياء الجدد؟
رسالتى للمصممين الجدد في بداية مشوارهم اعتمدوا علي الابتكار وليس التقليد مع الاحتفاظ بالأصالة والمعاصرة.
وماهو طموح "مجدة برادة"؟
طموحي تحقيق إنجاز ونجاح كبير يحمل اسم بلادي الحبيبة المغرب في عالم الأزياء ، وأن يصنف من ضمن أفضل الإنجازات المغربية والعربية ، خاصة وأن القفطان المغربي هو أحد أهم الفنون التراثية المتوارثة عبر الأجيال ، هو فن لا يزال حاضراً بقوة رغم انتشار الملابس العصرية. إنه الهوية التراثية يقول أنك مغربي من دون أن تبرز هويتك الشخصية ، إضافة إلى ما تحمله هذه المفرزات من عبق التاريخ ، وطموحي أن يستمر هذا التراث ، وأن أقوم بجولة في الخليج العربي ، خاصة وأن المرأة الخليجية وثقافتها قريبة جداً لثقافة المرأة المغربية ولن أجد صعوبة في انتشار تصميماتى داخل المجتمع الخليجى الراقى.
كلمة أخيرة نختم بها مع "مجدة برادة"؟
أتمنى أن يكون حوارى خفيفاً علي قلوبكم ، وأتمنى الخير والصحة لملكنا الغالى وأن يعم الأمن والأمان بلدي المغرب و بلادنا العربية.
コメント