بقلم : احمد ابراهيم
دويُّ نغمةُ هذا الصباح, قبل 53 سنة في الإقليم كانت بالإماراتي, وبما لم تعهدها الأسماع والأذن الصاغية بين “هابیل وقابيل” من إبنَي آدمَ، ولا بين “سام وحام ويافت” من أبناء نوح، سلسلةٌ بدأت ولم تنتهي حتى على إخوة يوسف..!
إلاّ أنها تحققت عام 1971، على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” بين إخوانه السبعة صباح 2 ديسمبر، بمنطقة “سيح شعيب” في أبوظبي، وكانت نُقلة نوعية في تنظيم علاقة الإنسان بالإنسان على كوكب-الأرض.
وليشهد عصرنا هذا “بالذكاء الإصطناعي” للأبناء والأحفاد، أن عصر “الذكاء الطبيعي” للآباء والأجداد في الإمارات، كان أكثر تنبّهاً بالفطرة والميراث بأن لا تتكرّر أسطوانة قابيل وهابيل ولو حياءً واحتياطاً بين الأشقّاء في العالمَين العربي والإسلامي.
اليوم نحتفل بعيد الإتحاد رقم 53، وقبل يومين احتفلنا بيوم الشهيد والخدمة الوطنية رقم 10، وقبلهما بيوم العلم، وبعدها بأيام الفارس الشَّهِم في غزة ولبنان.. حقا إنها أيام إماراتية.
لم تكتف الإمارات بأيامها على الارض، وإنما لها رؤيتها نحو الفضاء وباليد الطولى “وكالة الإمارات للفضاء” منذ تأسيسها عام 2014، ومسبار “الأمل” تقود سباق أول مسبار عربي وإسلامي يصل إلى الكوكب الأحمر وعلم الإمارات واحدة من تسع دول وصلتها من كوكب-الأرض.
ومن أرقامها الإماراتية، إمارات صباح اليوم الاثنين 2/ديسمبر2024, بتغريدة صاحب السّمو الشيخ محمّد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” بالرّحابة ذاتها التي رحّب بها كلّ من يستنشق الهواء على أراضيها من المواطنين والمقيمين والزائرين, دون تفرقة من الداخل.
ومن الخارج الإمارات بأرقام مساعداتها الخارجية التي قاربت مليار دولار في المجالات الإنسانية والتنموية استفاد منها نحو مليار شخص من الخليج إلى المحيط.
حقّا إنها أرقام إماراتية تقول ما تقول في ترجمة العنوان “عيد الاتحاد بالإماراتي..!”
Comments