"موهوب أنا "، صرخة مدوية خرجت من حنجرة ضعيف ومقهور بعد ما تورمت لوزتاه ،ومن صميم قلب فيه أشياء وأشياء.
إنها حنجرة وقلب موهوب غفلنا عنه نحن الآباء والأمهات والمربون وتبعنا المعلمون والمعلمات.
قارئي العزيز :
ألم تجد طفلا سريع الحركة يركض هنا وهناك ، لا يستغرب من مكان غريب عنه أبدا، غير مبال فيمن حوله ، لا ينتبه إلى من يؤنبه ، لأنه منشغل بنفسه .
أو ألم تضبط طفلك يوما وهو منكب على كراستك الخاصة "يشخبط "ولا يبالي من غضبك ،لأنه يعلم في قرار نفسه أنه سيسمع منك ،صراخا و توبيخا وكفى .
قارئي العزيز :
ما من لوحة إلا وراءها فنان مبدع ،سحرك بألوان لوحته الزاهية أو ما من قصة وأبيات شعر أو مقال فيه من العبارات جاءت بعد جهد جهيد، كلمات تخمرت ثم تجمعت في عقل إمرء جلس بعد سهر ليل طويل يكتب تلك الكلمة ويمحو أخرى حتى يكون صياغة جميلة المعنى والمغزى .
قارئي العزيز :
سؤالنا...
من يأخذ بيد أبناءنا الموهوبين ؟
إن مما لا شك فيه،أن كل واحد منا ،سواء كان ولي أمر يحب ابنه ،فلا بد أن يترجم معنى هذا الحب أو معلم رأى موهبة أيا كان نوعها عليه بالتشجيع والتعزيز ،وبيان الطريق الصحيح ، الإحباط وكسر الخاطر ليس من سمات من كان له بصر وقلب وفؤاد ، فكثير ما تكسرت ضلوع وأحبطت الهمم بعد حلم أصحابها .
al3alawi33@gmail.com .
Comentários