top of page

حكايتها مليئة بالعبر ودروس الحياة ... ياسمين من لحظة الولادة حتى مشارف الجامعة




كتب – أحمد مجدي


من رحم المعاناة والألم، وفي إحدى قرى مركز أبو النمرس بمحافظة الجيزة، خرجت ياسمين محمد صلاح إلى هذا العالم، لتنضم إلى ملايين المصريين من ذوي الهمم، لكنها لم تستسلم للنظرات المعيبة التى يصوبها الناس عادة لذوي الهمم، وسارت في دروب الحياة، متسلحة بروح وثابة وإصرار كبير على عدم الاستسلام.


واجهت ياسمين تحدي الإعاقة بعزيمة لا تلين، وبصبر يعجز القلم عن وصفه، ورغم الظروف المادية الصعبة لأسرتها خاضت غمار التعليم، من أول مرحلة "الكُتاب" حتى حفظت القرآن الكريم، وهى الآن بعد أن أصبح عمرها 29 عاما مازالت تطمح لاستكمال تعليمها الجامعي كي تتمكن من تحقيق حلمها فى العمل بمجال تعليم القرآن الكريم وقراءاته.


عن تجربتها مع التعليم، تقول ياسمين في لقائها مع مجلة "حياتي اليوم": لو على الماديات أهلي كانوا رافضين تعليمي، حتى لما لقيت الفرصة هما رفضوا عشان معهمش يعلمونا يعني والدتي بالعربي كده جت صريحة معايا قالتلي أنا يادوبك مكفية اخواتك السُلام لكن انتي خلاص إرضي بنصيبك بس بصراحة انا اللي اصريت وحاولت أعمل "المعاش" الخاص بذوي الهمم، لجأت لكل حاجة علشان اقدر اتعلم وقلت لماما بالله عليكي سيبيني أواجه المجتمع، هما كانوا مبيخرجونيش لحد ما عمري بقى 9 سنين انا مكنتش بخرج، لحد ما انا اللي قعدت اتحايل عليها سيبيني اخرج وأواجه المجتمع سيبيني اعرف الناس بنفسي وأنا كمان اتعرف بالناس واتعلم.


 قالتلي طب انتي هتخرجي تعملي ايه؟ 

قلتلها: اتعلم

قالتلي:هتتعلمي ازاي؟ 

قلتلها: هتعلم زي كل البنات

قالتلي: فين؟ 

قلتلها: في الكُتاب

عندنا هنا البلد ما شاء الله مليانة كتير جدا، رحت كُتاب قصة علامي كلها بدأ من الكُتاب أنا مروحتش مدارس، فى المدارس رفضوني تماما اول ما جيت اقدم لما عمري وصل للمدرسة اول حاجة قالوها لماما: دي هتخوف باقي الطلبة..دي مينفعش تقعد مع طلبة هيخافوا منها..دي عايزه رعاية خاصة..لأن هنا مش هنتولاها.

وماما قالت: معييش للمدارس الخاصة مادياتنا متسمحش

قلت: طب أنا نفسي اتعلم.

قالت: خلاص نصيبك كده 

كان سني 6 سنوات، وقعدت الـ3 سنوات دول في حالة حزن رهيبة لدرجة أنا الكلام دة والله ما قولته لماما أنا كنت في أول يوم دراسة كل سنة اشوف الولاد ماشيين انا كنت ببقى في حالة بكاء رهيب مع نفسي من غير ما اعرف اللي حواليه عشان مش بأيديهم حاجة دي استطاعتهم، بس انا حزينة انا عندي رغبة العلم واقدر بس محدش راضي يقبلني، لحد ما قرب عمري على الـ10 سنوات   فقلت لماما: سيبيني أخرج أواجه المجتمع


قالت: طب هتعملي أيه

قلتلها: هروح كُتاب 

الصراحة والدتي مثقفة فهي قبلت إن أنا أخرج بس مكنش عندها يعني أي نوع من الأمل إن أنا هوصل لكل ده كانت مفكراني بقول كلمة وخلاص..بس أنا كنت خارجة تحدي لنفسي والمجتمع.

 وقلت لازم يكون ليا شخصية عايزة اتعلم، دخلت الكُتاب وبدأت رحلة تعليمي كلها في كتاب..دخلت والله ما كنت بعرف اقرأ اسمي، لأن محدش حتى في البيت حاول يعلمني حاجة مع إن والدتي ووالدي متعلمين بس مكانش عندهم وقت يقعدوا معايا.. وعندهم مسؤليات تانية.


 رحت ودخلت، وجزاه الله خيرا الشيخ اللي بدأت أتعلم على إيده بدأ معايا من الصفر خالص من أول أ ب، وسبحان الله تحس ان انا كنت ناوية التحدي فكنت سريعة جدا في الحفظ كل ما بتخلص أ ب ادخل على اللي بعده، لحد ما خلصت الأسماء والأفعال وأسماء الله الحسنى، ودخلت على القرآن الكريم، سبحان الله كان في ناس وقت ما أنا كنت لسة ببدأ هما كانوا هيختموا، ما شاء الله حصلتهم، وصلت ان هما بقوا مستغربين ويسألوني:انت ازاي جبتينا انت داخلة صغيرة ومكنتيش تعرفي حاجة؟



وتضيف ياسمين: يوم ما ختمت قرايتي مش هقول 100% لا 70% ، والـ%30 دول بقى انا اللي كنت مصرة على القراءة، ان انا هقرأ صح وهبقى احسن منهم كلهم، بقى المعلم يديني من شغله اللي عليه لكن لازم الانسان برضه يكون ليه حاجة مع نفسه يعني كل  حاجة أشوفها اقرأها مجلة اقرأها، أي حاجة قدامي اقرأها، أجيب كتاب وأحاول فيه، أمسك المصحف طبعا كتير، أقرأ كتير في مجلة في جورنال، لحد ما خليت ال30% اكتملوا، وتأكدت انهم اكتملوا.

قلت مش هكتفي لحد كده، أنا لازم كمان أتعب واتعلم قواعد اللغة، ولجأت لمعلم النحو فعلا خلصت اللغة العربية بقيت ادرسها شوية شوية لما بقيت اعرف وانا بقرأ الكلام مش بقرأه وخلاص دة ايه ودة ايه دة فاعل و دة ايه، خلاص بقيت عارفة اللغة بجدارة، وفى بداية سنة 2018 سمعت ان في معهد إسمه معهد القراءات للفتيات فى شارع خاتم المرسلين بالعمرانية، لكن احنا في ابو النمرس، طبعا في التوقيت ده ماما استغربت حدا وقالت: هو انت لسة كمان هتخرجي بره البلد؟

 قلتلها: لا ده انا سمعت ان فيه معهد في العمرانية وبيقبل ذوي الهمم وأنا لازم التحق بيه لأن ده هيديني مؤهل ومنه هدخل الجامعة 

قالت: لا يبنتي هتركبي مواصلات والمواصلات صعبة عليكي وانا مش قادرة أوديكي


 قلتلها: سيبيني وربنا اللي هيقويني

 رحت وقدمت بالمعهد، ولما قدمت فيه طبعا المعهد كان لازم يعملوا امتحان قبول الأول يعني لازم قبل ما أدخل يمتحنوني علشان يشوفوني فعلا أقدر أكمل اللي انا داخلاه ده ولا لأ، امتحنوني قرآن، وامتحنوني لغة عربية، وامتحنوني شفوي وتحريري، طبعا في التحريري انا مبكتبش بإيدي ولازم آخد رفيقة معايا أنا أمليها وهي تكتب.

بعد الاختبارات قبلونى، طبعا كل شيء في أوله صعب، أول سنة كانت المواصلات صعبة فعلا ان انا لسة اول مرة اركب مواصلات لوحدي كان الموضوع صعب، زائد كلام الناس كان اصعب بقى.


صعبات في طريق التعلم

تقول ياسمين: من أصعب الأشياء الي بتواجهني في التعليم، واللي لحد الآن تعباني أوي موضوع الرفيقة اللي بتيجي معايا.. واختي مشكورة بتقوم بالدور ده معايا، وأنا مش بس بمليها المادة انا بمليها كمان حروف الكلمة واحيانا تتعصب ويعني من اصعب المواقف اللي مريت بيها السنة اللي فاتت، فى امتحان آخر السنة اللي فات اتعصبت عليا وسابت القلم وقامت وقالت مش هكتبلك اثناء اللجنة، وانا من الناس اللي لما بتوتر جدا ببقى خايفة لان ده امتحان فحسيت ان الدنيا أظلمت فى وجهى، وبدأت أعيط اعصابي كلها اتدمرت .. وقت الامتحان كان ساعتين... ومواد الأزهر ثقيلة .. فضلت أحايل أختي لحد ما رجعت وعديت والحمدلله نجحت وقبلوني..بس كان من أصعب المواقف اللي واجهتني في حياتي برغم الصعوبات الكتيرة.


دخلت وخدت شهادات تعادل الابتدائية والإعدادية ثم الثانوية اخدتها عندهم ودلوقتي بكمل 3 سنين معهد وهدخل من خلالهم الجامعة ومن كام يوم صحبتي بتقولي احنا بنغلط انت مفيش غلطة بتيجي في املائك انتي بتعملي ايه، لكن هو سبحان الله يعني اللي عايز حاجة هيعملها بس خاصة بقى لما تكون الحاجة دي في ناس مستنية تعرف انت هتنجح فيها فعلا ولا مش هتقدر تكمل، وأنا عارفة اني واجهت كتير من اللي رافضيني في المجتمع، وذوي الهمم في البيئات المحلية مش واخدين حقهم بالمرة، يعني في ناس أول ما بدأت واتقبلت في المعهد كل ما اركب مواصلة يقولولي مين الأم المتخلفة اللي سايبة دي تخرج لوحدها، وشتايم تانية كتير، لحد ما رديت مرة عليهم: يعني انتوا كترتوا في الشتيمة لازم أرد مرة قولتلها هو حضرتك هتحبيني أكتر من والدتي قالتلي لا بس والله انا خايفة عليكي..قلتلها لا انتي مش بتحبيني اكتر منها هي لو عارفة ان انا مش هرجع مكانتش سابتني.. هي لو مش واثقة في ذكائي مش هتسيبني. 


ومع الوقت بقيت اركب لوحدي واطلع لوحدي وانزل لوحدي لدرجة ان مثلا شاب ييجي يساعدني أقوله لا مش عايزة مساعدة، في أول سنة كان المعهد في نصر الدين دلوقتي قربوه شوية بقى في العمرانية نفسها، وانا هنا في ابو النمرس فطبعا مواصلتين والاول كان 3 مواصلات، وكان الموضوع صعب ووالدتي تقولي طب افرضي حد خدك هتمشي المواصلات دي لوحدك، قلتلها متخافيش بس انا لازم اتعلم انا كنت في كتاب بس مدانيش مؤهل، أنا عايزة يبقى ليا مؤهل، لكن هو الامانة كان مرحلة مهمة جدا.


كل يوم ببقى عايزة اوصل اكتر يعني كل مكان احس ان فيه درس لازم احضره.. انا غاوية العلام يعني مجال القراءات ده مجال متعب جدا وواسع اوي.. لكن هو علام في النهاية.. وبيزودني كل يوم.. وكل ما بخرج اكتر واشوف ناس تانية وادرس اكتر كل ما معلوماتي بتزيد وبكتسب خبرة اكتر، ولحد دلوقتي في  ناس تشوفني خارجة واالله بسمع كلام مؤلم جدا جدا، يعني ابسط حاجة ممكن اشخصها في اللي بشوفه ان هما دايما حاسين ان ذوي الهمم ده مش بني آدم للاسف ده اللي انا بقيت اشوفه كتير الا من رحم ربي..لدرجة ان في ناس اقولهم السلام عليكم وانا ماشية بس السلام نفسه مبيردوش.


تخصص القراءات

وتكمل: نفسي اوي نفسي أتخصص في مادة "القراءات" لان هي اصعب مادة واجهتني عشان ادرسها للناس وتثبت معايا انا كمان اكتر، لأنها اصعب مادة فعلا واجهتني.وأنا نفسي ادرسها عشان اقدر افيد غيري وافيد نفسي، وفي البيت هنا بجيب طلبات للبيت واخرج يعني مش قاعدة وبحضر دروس المسجد باستمرار وبجيب لوالدتي طلبات البيت يعني واخدة على الخروج الموضوع عندي بقى عادي خلاص وواجهت المجتمع مبقتش غريبة على الناس، بس برضه ارجع واقول هما حاجتين: مخ الطفل نفسه، وعقلية الأب والأم بتفرق كتير يعني أنا لو العقلية هنا في البيت معقدة مكانوش خرجوني كانوا منعوني بس هما بصراحة سمحولي بكل حاجة حتى اي مكان بقول رايحاه خلاص اديتهم الثقة دي، حتى والدتي بتقولي أنا واثقة فيكي وفي ذكائك انت كمان ابهرتيني فأنا مش هقولك أقفي، وبصراحة تشجيعهم كان مستمر، بس هي الماديات وما زالت بس طبعا دلوقتي معاشي مع مساعدة بعض أصحاب الخير، ده اللي خلاني كملت، لكن لو على الماديات هنا لا انا حتى مفيش ماديات تخليني حتى اتعالج علاجي وقف يمكن اساس توقفه الماديات.


فلاش باك ..أصل الحكاية

تسترجع ياسمين حكايتها مع الإعاقة وتقول: طول ما انا في بطن والدتي كنت طفلة عادية خالص وجيت عند النزول كنت نازلة بمقعدي طبعا مكنش في ثقافة اوي فقالوا لوالدتي متروحيش تتابعي عند دكاترة..ولما جت تولد ولدت من غير دكتور ولدت في البيت وانا اول طفلة كان المفروض قيصري لاني نازلة بالمقعد وجابولها واحده داية مش دكتورة مش تقول ان في حاجة غلط لا مقالتش حاولت لما نزلتني طبعا جت عند الرأس اتزنقت فكنت نازلة لازم يشفطولي اكسجين يعني لازم حضانة طبعا مفيش علام وانا كمان كنت اول طفلة قالتلي انتي حتى نزلتي ساكتة كأن حد مش عايش بس انا قولت نايمة وللاسف بقى تركتك لحد ما بقى عمرك 9 شهور وانا معرفش انتي فيكي ايه، لحد ما واحدة قالتلها البنت دي ولا منظرها طبيعي ولا قعدتها بعد 9 شهور بقت تقعد لكن دي مبتتحركش خالص، لما ودتني للدكاترة كلهم قالولها حصل ضمور شامل في الاعصاب كلها، العقل الحمدلله ربنا حفظه لكن الاعصاب اتدمرت كان لازم تدخل حضانة في نفس الدقيقة اللي اتولدت فيها وانتوا معملتوش كده بدأت في العلاج الطبيعي اول ما عرفت علاج طبيعي علاج طبيعي، كنت لحد 5 سنين بزحف على بطني مش بمشي مع العلاج الطبيعي بدأت امشي لكن بقى للاسف لما قعدوني خلى العظم نشف لما حاولت اتحايل عليهم ومع معاشي انا كمان معاشي لسة واخداه من سنتين بس، وانا اللي برضه اول ما بدأت اخرج قلت لماما من ضمن خروجي كمان هسعى في حقوقي يعني كارنية خدمات الاعاقة أنا لسه مطلعاه من سنتين وقلتلها انا اللي بدأت اخرج واتعلمت بس انا هروح كل حته تتقالي هسأل واعرف حقوقي فين وهاخدها كانوا الاول مفهمين والدتي ان بابا مدام مأمن ليه معاش بعد ال60 يبقى بنته متاخدش معاشها ، لما سألت قالولي لا انتي ملكيش دعوة بوالدك دة حقك انت فبدأت اسعى اما خدته بمعاشي بقى بقيت اقول لماما تعالي بس وانا اي تكاليف بس انا عايزه اتعالج ف بدأت في الوقت اللي بدأت فيه قالولي للاسف العظم نشف، أنا عمري 29 سنه دلوقتي، قالها دي كان لازم الشغل فيها يبقى من بدري، العلاج الطبيعي بقى دلوفتي معاها صعب جدا، حتى الدكتور وهو شغال معايا قالي انت الشغل معاكي متعب جدا لان العظم نشف، طبعا بدأت امشي لكن ايدي مبعرفش حتى آكل بيها هما اللي بيأكلوني وهما اللي بيسقوني والحمدلله وسبحان الله هو نصيب ربنا عايزني كده، هو وفقني في حاجة تانيه جايز لو ايدي كانت موجودة مكنش وفقني في ذلك، فالحمدلله ان ربنا عوضني ومازلت والله الصدمات مبتخلصش بس الحمدلله ان كل ما بقرب من ربنا اكتر مفيش حاجة صعبة ومفيش يأس خالص الحمدلله، بس يعني انا نفسي المجتمع يتغير بس مفيش، وان كل بلد يبقى فيها مكان كده الناس تجتمع فيه ويكلموهم عن المعاقين ان الناس دي بني آدمين ولهم حقوق، لكن للاسف، حتى التلفزيون نفسه مبيتكلمش في الموضوع ده الا قليل جدا، ومع احترامي لكل الاعلاميين بس برضه مجال الاذاعة كل المذيعين كل الناس بس دلوقتي تلاقي مذيعة تتكلم عن الرجالة ومذيعة عن السيدات وفين الناس دي يا جماعة؟ يعني سواء سيدات او رجالة كل دي ناس هتقدر تحل مشاكلها بنفسها مش هيعملوا بكلامكوا في النهاية، لكن فين الناس دي، الناس دي ليها حقوق، الناس دي بجد منسيين، لكن بره بيقدروا ذوي الهمم اكثر.


احنا عندنا في مصر 5 مليون ودة رقم مش قليل بل كثير جدا ومحتاجين فعلا رعاية، ومحتاجين توعية للأمهات لأن في أمهات مش مقدرة الموضوع ده، احيانا وبالذات لو الانسان ده الاعاقة مش في عقله في الحالة دي بياخد كل حاجة على نفسيته، اصل معلش هو اللي معاق في عقله ده هو مش داري باللي حواليه اوي، وكمان مش هيحس بطريقتهم ومش هيفرق هل المعاملة دي كويسة او لا وفي امكانية تبقى احسن من كده، لكن المعاق جسديا ده للاسف المعاملة في حد ذاتها بتتعبه اكثر بس عقله شغال وبيميز وفاهم وده اللي بيقابلني في كل حياتي، اللي تاعبني ان مخي سليم، لدرجة جه عليا وقت كنت بقول ياريتني مش بستوعب أوي.


الدعم ولو بنظرة

وعن دور الاسرة مع ياسمين والدعم اللي بتقدمه لها نفسيا عشان تقدر تكمل رسالتها ومشوارها، قال الحاج محمد صلاح والد ياسمين:  بالنسبة لياسمين انا بهتم بيها جامد جدا يعني عن اخواتها، بس هي المشكلة في ظروفي انا لأن اظروفي مختلفة طبعا من ناحية شغلي بمشي الفجر وآجي متأخر مثلا على الساعة 7 بالليل، وبالتالي كل وقتي مبيبقاش جوه وده بيبقى بالنسبالي صعب، وبالتالي والدتها طبعا هي اللي بتبقى قاعده معاها هنا طول الوقت فبرضه بتهتم بيها من ناحية الاكل والشرب من ناحية المعاملة، انما انا بطبيعتي لا شغلي بيحكم عليا ان انا مقدرش اقعد معاها كتيرإلا في يوم الاجازة بقعد معاها أكتر وقت ممكن.


وأضاف: ياسمين بالنسبالي غالية جدا لأن دي أول بنت ليا شفتها في حياتي كانت عندي غالية جدا يمكن في البداية كان الواحد حالته طبعا متيسرة شوية مكنش في اخوات كتير ..وديتها مستشفيات خاصة في المهندسين .. وفضلت اعالجها لفترة طويلة جدا في المستشفى اللبناني، ولما سألت الدكتور طب هي هتفضل بنفس الوضع ده يعني مفيش لا حركة ولا ايديها بتاكل بيها، طب انا كل تفكيري ان عايز اخليها احسن واحدة او ترجع طبيعي زي اي انسانة طبيعية فالدكتور قال: لا هي هتقف وهتمشي وهتعمل كل حاجة بس المشكلة ان هي ايديها لا هتاكل ولا هتشرب ولا هتعمل بيها حاجة.


وفي الختام تلتقط ياسمين خيوط الكلام من والدها قائلة: من ناحية بابا الدعم عمره ما كان بالماديات، بصراحة يمكن هو اكثر شخص في حياتي كلها بيبقى جمبي، عشان الدعم عمره ما كان بالماديات خالص، لكن الدعم بالكلام بالنظرات، نظرته نفسها بتقويني.

Comments


bottom of page