جمعية الثقافة والفنون بالدمام
تبدع في تنشيط ذكريات الإعلام المرئي والمكتوب وتفتح تاريخهما العريق في المنطقة الشرقية
للأسبوع الثالث عالتوالي تستمر جمعية الثقافة والفنون بالدمام في إطلاق برامجها وأنشطتها المنوعة ضمن مبادرة الشرقية تبدع، حيث أطلقت مؤخراً أقوى برامجها التي سلطت من خلاله الضوء على الاعلام المكتوب والمرئي في المنطقة الشرقية، وكان أول هذه البرامج الجلسة الحوارية بمناسبة مرور 70 عام على مجلة القافلة تحدث من خلالها الكاتب خليل الفزيع، والمعماري فهد الذرمان، والشاعر محمد الدميني والفنان كميل حوا، وأدار الحوار الإعلامي فاير الهرش عن مجلة القافلة الثقافية المتنوعة التي تصدر عن أرامكو السعودية، والتي تعد من أوائل المجلات التي تصدر في المملكة والخليج، ومن أطولها استمرارًا، حيث يشير التاريخ لصدور أول عدد لها في شهر صفر 1373هـ (أكتوبر 1953م)، باسم "قافلة الزيت".
وقد مرت القافلة في رحلتها بمراحل زمنية هامة كان أهمها من 1953-1975م حيث كانت هذه المرحلة هي البداية وتمهيد الطريق في كونها نشرة عربية شهرية خاصة بالشركة وموجهة للموظفين العرب وتتناول أخبار الشركة وأعمالها وتطرح في صفحاتها موضوعات متنوعة، وتغطيات رياضية، واستضافة كتاب مرموقين.
وفي عام 1959م أصبحت شهرية وأسبوعية، اما في عام 1964م أصبحت الطباعة محلية وتوسعت في جمهورها تدريجيًا.
وفي 1976-2002م تغير مسماها من (قافلة الزيت) إلى (القافلة) وأصبح محتواها أقوى في ترسيخ الطابع الثقافي المتنوع، أدبيًا وعلميًا كما سايرت مرحلة الطفرة الاقتصادية، واستكتاب الكتاب السعوديين، والتوسع في الاستطلاعات عن المدن والمعالم والجهات والمشاريع، وفي 1983م أصبحت القافلة توزع 65 ألف نسخة في المملكة، العالم العربي، والعالم)، وفي و2002م اتخذت هُوية أرامكو البصرية وصدور العدد الذهبي (50 عامًا)، وفي 2003-2023م أنتقلت إلى مرحلة ترسيخ الهوية ودخول الفضاء الرقمي.
وأشار الضيوف لعمالقة الكتاب اللذين كتبوا في القافلة وهم: عبدالقدوس الأنصاري، طاهر زمخشري،حمد الجاسر، أحمد قنديل، محمد العلي، عباس العقاد، طه حسين، محمد حسين هيكل، علي الطنطاوي وغيرهم كثير.
جدير بالذكر ان القافلة أطلقت في في يناير 2023م قناة بودكاست القافلة ووصل عدد الحلقات إلى 19 حلقة و260000 استماعة ، وحاز على جائزة التميز الإعلامي عن حلقة "العلم.. رمز الفخر والاعتزاز”، وفي الوقت الحالي تجري دراسة الخيارات المُتاحة لإطلاق الموسم الثاني.
وعلى صعيد الاعلام المرئي احتفلت الجمعية باليوم العالمي للتلفزيون وأطلقت جلستها التي جأت تحت عنوان (تلفزيون أرامكو وتلفزيون الدمام) تحدث فيها كل من الأستاذ أحمد المحيطيب والدكتور جاسم الياقوت والأستاذ مهدي المزارقة وأدار الأمسية ماجد القضيب.
وأكد المشاركون على أهمية الاحتفال بهذا اليوم تقديراً للتلفزيون ودوره في نشر الثقافة والمحبة والسلام وتأكيداً لدور الاعلام الشربك الذي لايمكن فصله في حياتنا والذي يدخل في جميع المجالات في الوقت الراهن.
ونوه المشاركين على أن التلفزيون يعيش مرحلة اهتزاز وصراع مع وسائل التواصل الاجتماعي المتحدث الرسمي لجميع افراد المجتمع. مؤكدين أن اثبات الوجود في هذا الوقت صعب ويرجع السبب لكثرة المنافسين والتنازلات في المعايير ولكن يبقى التلفزيون الوسيلة الأقوى لأنه الوسيلة الموثوقة، وأشار المشاركين للتاريخ العريق لتلفزيون أرامكو ونشأته وبداياته حيث يعتبر ثاني محطة عربية.
جدير ذكره أن الجمعية اقامت واختتمت خلال اسبوعها الثالث عدد من الورش الفنية التشكيلية وهي دورة أساسيات الرسم بالرصاص قدمتها الفنانة إيمار الحميدي، وورشة رسم وتلوين طبيعة صامتة بمفهوم المونوكروم قدمتها الفنانة عزة أبومنذور.
كما وقدمت الجمعية وقرية القصيبي بالخبر لقاء حول التوعية الموسيقية للأطفال قدمها الموسيقي فؤاد الحاج.
من جهتها استقبلت لجنة الموسيقى بالجمعية تجارب الأداء الصوتي للانضمام لفرقة كورال الدمام، كما قدم المنتدى الموسيقي الدورة الثانية 2023م المنهج البسيط لدراسة الموسيقى.
Bình luận