خلال اجتماع انعقد امس الخميس 17 أكتوبر 2024 في بروكسل، تبنى رؤساء دول وحكومات دول الاتحاد الأوروبي السبعة والعشرون، ما خلصوا اليه من مواقف، عبروا فيها بالإجماع عن دعمهم وتشبثهم بـ"الشراكة الاستراتيجية" مع المغرب، والتي يوليها الاتحاد الأوروبي "قيمة كبيرة".
وفي ختام اجتماعه الرسمي، أكد المجلس الأوروبي، وهو أعلى سلطة في الاتحاد الأوروبي، التزامه بـ "تعزيز الشراكة و"الحفاظ" عليها في كافة المجالات، وهو الموقف الجماعي الذي يتماشى مع الموقف الذي اعتمده وزراء الخارجية الأوروبيون السبعة والعشرون في 14 أكتوبر الماضي.
كما جدد رؤساء الدول والحكومات التأكيد على أن المجلس الأوروبي والمجلس "سيواصلان تحديد السياسة الخارجية وفقا للمعاهدات"، باعتبارها من الصلاحيات السيادية للدول الأعضاء.
ويشكل هذا الإعلان السياسي، ذو الغاية المهمة، الذي اعتمده كافة القادة الأوروبيين ضربة أخرى للضغوط التي حاولت بعض الجهات ممارستها من خلال استدعاء سفراء الدول الاثني عشر الذين أعربوا باسم حكوماتهم عن دعمهم للمغرب في أعقاب صدور قرار محكمة الاتحاد الأوروبي مباشرة.
هذا الموقف الأوروبي المشترك الداعم للمغرب يأتي كرد فعل لاذع من الاتحاد الأوروبي على خصوم الوحدة الترابية للمملكة المغربية. ومع هذا الموقف الجماعي المتخذ على أعلى مستوى في الاتحاد الأوروبي، يمكن القول أن توالي التأييدات، والذي لم يحدث إلا نادرا، من العديد من الدول والمؤسسات الفاعلة في النظام الدولي، ومن ضمنها المؤسسات السياسية وهيئات صنع القرار في الاتحاد الأوروبي مثل المجلس الأوروبي ومجلس الاتحاد الأوروبي وهيئة العمل الخارجي بالاتحاد الأوروبي وكذا المفوضية الأوروبية، ينضاف إلى التصريحات التي أدلى بها عدد كبير من الدول الأعضاء فرادى في دعم واضح وكامل للوحدة الترابية للمغرب وأهمية المملكة المغربية وقيمة الشراكة معها.
من جهة ثانية، يلاحظ أنه نادرًا ما أثارت قرارات محكمة العدل هذا القدر من الاستياء داخل الاتحاد الأوروبي نفسه. وبالتالي فالاستنتاجات التي اعتمدها القادة الأوروبيون يوم الخميس تؤكد الاتجاه الإيجابي والطبيعة الاستراتيجية للإعلان المشترك الذي أدلت به رئيسة المفوضية، السيدة فون دير لاين، والممثل السامي في الرابع من أكتوبر.
في سياق متصل، تشكل الخلاصات التي تمت الموافقة عليها بالإجماع من قبل الدول الـ27، تعزيزا ليس فقط للزخم الإيجابي والجماعي الذي تولد لدى العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بعد قرار محكمة العدل الأوروبية بتاريخ 04 أكتوبر، بل ترسم أيضا مسارا للمستقبل، في مواصلة تعزيز العلاقة الاستراتيجية والتاريخية بين المملكة المغربية والاتحاد الأوروبي في جميع المجالات.
وأخيرا، فإن هذه التصريحات الصادرة عن جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ومؤسساته تبعث برسالة سياسية واضحة وترد بصوت واحد على محاولات خصوم الوحدة الترابية للمغرب غير المقبولة لممارسة الضغط والتدخل في شؤون الدول الأعضاء ومؤسساتها السيادية في قضية داخلية تخص الاتحاد الأوروبي وشراكته مع المملكة.
ويرى مراقبون أن استياء بعض الأطراف من دعم 12 دولة أوروبية للمغرب، يؤكد شعورهم بالرفض والعزلة التامة، بعد الاستنتاجات التي عبر عنها قادة الدول الأوروبية الـ27 بالإجماع، وقوة تشبث الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء بالشراكة مع المغرب.
The European Council reaffirms "the great value the European Union places on its strategic partnership with Morocco."
During a meeting held on Thursday, October 17, 2024, in Brussels, the heads of state and government of the 27 European Union member states adopted a unified position, expressing their unanimous support for and commitment to the "strategic partnership" with Morocco, which the European Union places "great value" on.
At the conclusion of its official session, the European Council, the EU's highest authority, reaffirmed its commitment to "enhancing and maintaining" this partnership in all areas. This collective stance aligns with the position taken by the 27 European foreign ministers on October 14.
The heads of state and government also reaffirmed that the European Council and the Council will "continue to define foreign policy according to treaties," as it is a sovereign competence of the member states.
This significant political declaration, adopted by all European leaders, deals another blow to the pressures exerted by some parties, particularly after the summoning of ambassadors from the twelve countries that had expressed their governments' support for Morocco following a decision by the European Court of Justice.
The EU’s united stance in support of Morocco is a sharp response to those opposing Morocco’s territorial integrity. With this high-level collective stance, it can be said that the growing international endorsements, rarely seen before, now include major institutions and decision-making bodies within the EU, such as the European Council, the Council of the European Union, the European External Action Service, and the European Commission. These bodies, along with numerous individual EU member states, have made clear statements supporting Morocco’s territorial integrity and the importance of its partnership with the EU.
Observers have noted that rarely has a decision by the European Court of Justice sparked such discontent within the EU itself. The conclusions adopted by European leaders on Thursday reflect the positive momentum and strategic significance of the joint declaration made by European Commission President Ursula von der Leyen and High Representative Josep Borrell on October 4.
The unanimous conclusions adopted by the 27 states not only reinforce the collective positive momentum following the European Court of Justice ruling on October 4 but also outline a path for the future, aiming to strengthen the historic and strategic relationship between Morocco and the EU in all areas.
Finally, the statements made by all EU member states and institutions send a clear political message, united in response to unacceptable attempts by opponents of Morocco's territorial integrity to exert pressure and interfere in the internal matters of EU member states and their sovereign institutions concerning the EU's partnership with Morocco.
Observers note that the frustration of certain parties with the support of 12 European countries for Morocco underscores their sense of isolation, following the conclusions unanimously expressed by the leaders of the 27 EU states, and the EU's unwavering commitment to its partnership with Morocco.
Comments