ولدى وصولهما إلى مطار الرباط - سلا، وجد رئيس الدولة الفرنسية وحرمه في استقبالهما الملك محمد السادس، مرفوقا بولي عهده الأمير مولاي الحسن، وأفراد من الأسرة الملكية.
وقد رحب رئيس الحكومة المغربية وعدد من كبار المسؤولين المغاربة وعميد السلك الدبلوماسي المعتمد بالرباط، ورؤساء البعثات الدبلوماسية الأوروبية المعتمدة بالمغرب، بالرئيس الفرنسي.
في المقابل، وإبرازا لأهمية الزيارة، رافق الرئيس الفرنسي وفد هام يتكون من السيد برونو روطايو وزير الداخلية، والسيدة آن جينيتي وزيرة التربية الوطنية، والسيد جون-نويل بارو وزير أوروبا والشؤون الخارجية، والسيدة رشيدة داتي وزيرة الثقافة، والسيد سيباستيان لوكورني وزير الجيوش وقدماء المحاربين، والسيد أونطوان أرمون وزير الاقتصاد والمالية والصناعة، والسيدة آني جينيفار وزيرة الفلاحة والسيادة الغذائية والغابات، والسيد باتريك هيتزل وزير التعليم العالي والبحث، والسيدة أولغا جيفرني الوزيرة المنتدبة لدى وزيرة الانتقال البيئي والطاقة والمناخ والوقاية من المخاطر، المكلفة بالطاقة، والسيد ثاني محمد سويلحي، كاتب الدولة لدى وزير أوروبا والشؤون الخارجية المكلف بالفرنكفونية والشراكات الدولية، والسيدة نعيمة موتشو نائبة برلمانية عن فال دواز (الدائرة الرابعة) ونائبة رئيس الجمعية الوطنية، والسيد برونو فوشس، نائب برلماني عن راين العليا (الدائرة السادسة) ورئيس لجنة الشؤون الخارجية، والسيد كريم بن الشيخ نائب برلماني عن الفرنسيين المقيمين خارج فرنسا (الدائرة التاسعة) والرئيس الأسبق لمجموعة الصداقة الفرنسية - المغربية بالجمعية الوطنية، والسيد كريستيان كامبون عضو مجلس الشيوخ عن فال دو مارن (إيل دو فرانس) ورئيس مجموعة الصداقة الفرنسية - المغربية بمجلس الشيوخ، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات من عوالم الأعمال والاقتصاد والثقافة والرياضة.
اللافت أنه مباشرة بعد تحية العلمين المغربي والفرنسي، توجه موكب رئيسي الدولتين نحو القصر الملكي بالرباط، حيث احتشد سكان مدينتي سلا والرباط على طول المسار الذي قطعه الموكب الرسمي، للتعبير عن فرحتهم وابتهاجهم بزيارة الدولة هذه، التي تأتي لتعزيز علاقات التعاون والصداقة العريقة التي تجمع الدولتين والشعبين.
ومن المقرر أن يجري ماكرون مباحثات ثنائية مع الملك محمد السادس ورئيس الحكومة المغربي عزيز أخنوش، ويلقي كلمة أمام البرلمان المغربي.
كما من المنتظر أن يشهد العاهل المغربي والرئيس الفرنسي توقيع عدد من الاتفاقيات الهامة بين البلدين.
وتأتي زيارة الرئيس الفرنسي للمغرب بعد أشهر من تغيير ماكرون لموقف فرنسا العلني طويل الأمد ودعمه لخطة المغرب للحكم الذاتي في الصحراء المغربية، حيث يعتبر المغرب هو الشريك التجاري الأول لفرنسا في إفريقيا، ويطمح رجال الأعمال الفرنسيون إلى تقوية العلاقات مع المغرب وتعزيز وجودهم في المملكة.
وستشمل مجالات التنسيق بين رجال الأعمال المغاربة والفرنسيين صناعة السيارات والطيران، كما يطمح المغرب إلى توسيع شبكة السكك الحديدية، إذ سبق ودشن ماكرون مع العاهل المغربي في 2018 القطار الفائق السرعة "البراق".
Comments