انطلقت مساء امس فعاليّاتُ مهرجان عين للأفلام القصيرة في نسختها الأولى التي تنظمها وزارةُ الإعلام على مدى 5 أيام للارتقاء بالفيلم العُماني والحراك الثقافي الفنّي لصناعة الأفلام في سلطنة عُمان، والإسهام في تطوير المحتوى الإبداعي وذلك تحت رعاية معالي السيد سعود بن هلال البوسعيدي محافظ مسقط.
وصرّح معالي الدكتور عبد الله بن ناصر الحراصي وزير الإعلام بأن تنظيم المهرجان في دورته الأولى يأتي لتحقيق عدة أهداف في جوانب صناعة السينما والأفلام والدراما، أهمها صقل مهارات المشاركين في التأليف والسيناريو والتصوير والتمثيل والإخراج وكل العمليات المتصلة بإنتاج الأفلام السينمائية، إلى جانب إثراء منصة عين بالأفلام القصيرة، والإسهام في تقديم محتوى إعلامي هادف، إضافة إلى تبادل الخبرات بين المشاركين ولجان التحكيم والمهتمين عبر الفعاليات المصاحبة للمهرجان خلال فترة إقامته، حيث سيحتوي على حلقات عمل سينمائية وعروض للأفلام وندوة متخصصة.
وأشار معالي الدكتور وزير الإعلام إلى أن الأفلام الفائزة في المهرجان ستتاح لها فرصة أوسع للانتشار عبر عرضها في منصة عين وقد تجاوز حجم عدد مرات الاستماع والمشاهدات لمحتواها أكثر من 10 ملايين في مختلف دول العالم،
وتعقيبًا على المشاركات ذكر معالي الدكتور أن عدد المشاركات في هذه الدورة – رغم حداثتها – يؤكد على وجود مواهب في المجال السينمائي تحتاج إلى تلقّي الدعم والرعاية والاهتمام، وهو ما ستسعى إليه الوزارة من خلال منصة عين، حيث إن دعم المواهب المبدعة، والعمل على صقلها في المجالات الإعلامية، اختصاص أصيل من اختصاصات وزارة الإعلام.ووضح معاليه أن هذا المهرجان يمثل التجربة الأولى لمنصة عين في مجال السينما والأفلام، وهي تجربة سيتم تقييمها ودراسة المُقترحات لتطويرها في دوراتها القادمة.
وقد ألقى سعادةُ محمد بن سعيد البلوشي وكيل وزارة الإعلام رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان كلمة في بداية الحفل أكد فيها على أن وزارة الإعلام حرصت على تمكين الشباب العماني من خوض غمار صناعة الأفلام السينمائية إيمانا منها بإمكاناتهم وطاقاتهم المتوقدة، من خلال تبني واحدة من أهم مبادرات منصة عين الإلكترونية، وهي إطلاق مهرجان عين للأفلام القصيرة، هذا المهرجان الذي يُشكل بوابة جديدة تعكس الإنتاج الفكري والفني، ورواية القصص والحكايات العمانية، وتسهم في تبادل الثقافات والمعارف مع مختلف دول العالم.
وقال سعادته إن انطلاق فعاليات مهرجان عين للأفلام القصيرة يهدف إلى الارتقاء بالفيلم العماني والحراك الثقافي والفني لصناعة الأفلام في سلطنة عمان، والإسهام في تطوير المحتوى الإبداعي، تجسيدًا لدور الإعلام في إبراز الهوية العمانية وتجلياتها الحضارية وتعزيزا للجهود الحكومية التي تسعى لإثراء الجوانب الثقافية والفنية، كقوى ناعمة لها انعكاساتها الإيجابية على مختلف القطاعات داخل سلطنة عمان وخارجها، إذ تشكل الصناعات الإبداعية، ومنها الإنتاج السينمائي إحدى الأدوات الحيوية والمزدهرة يوما بعد يوم.
وأضاف سعادته أنه بعد الإعلان عن المهرجان تم استقبال أكثر من (۷۱) فيلما في فئات المهرجان الثلاث الروائية، والوثائقية وأفلام الطفل. تأهلت منها للمنافسة (٥٥) فيلمًا ، منها (٣٤) أربعة وثلاثون فيلما تُعرض للمرة الأولى.وأطلقت منصة عين خلال بدء الفعاليات سلسلة الأفلام الوثائقية “عين نحو السماء” وهي سلسلة وثائقية جديدة أطلقتها المنصة، حيث تأخذ المشاهد في رحلة علمية إلى أعماق الفلَك وتسبر أغوار الكواكب والنجوم وتستعرض الظواهر الفلكية في سلطنة عُمان.
وتتنافس في المهرجان 55 فيلمًا متأهّلًا من أصل 71 فيلمًا مشاركًا، تنقسم إلى ثلاث فئات هي الأفلام الروائية القصيرة بواقع 28 فيلمًا، والوثائقية بـ 22 فيلمًا، والأطفال بـ 5 أفلام، وتُشارك فيها نخبة من كبار الفنانين والمخرجين العُمانيين والعالميين والمتحدّثين المتخصّصين في مجال الفن السينمائي.
ومن المقرر أن يتم عرض الأفلام المشاركة على مدار خمسة أيام في صالة فوكس سينما في مول عُمان كما يشهد المهرجان جلسات ثقافية وحلقات عمل تناقش كتابة السيناريو والإخراج وقضايا إنتاج السينما، وواقع سوق الأفلام السينمائية في المنطقة والعالم وعروضًا سينمائية لأول مرّة تتوزّع إلى عدّة مجالات.
وقد كرمت وزارة الإعلام نخبة من الذين أثروا الساحة الفنية بإسهاماتهم العديدة المتنوعة في مجال صناعة الأفلام في سلطنة عُمان في الفترة الماضية إضافة إلى ضيوف الشرف في المهرجان من داخل سلطنة عُمان وخارجها
Comments