التفهم .. ايجابية الحياه والتواصل ونظريات التفهم الاربع للكاتب الباحث والمفكر الدكتور امجد أبو سويد

كتب/ سمير السعدي

صدر كتاب"التفهم" للباحث الدكتور أمجد أبو سويد والذي يشرح فيه عن ايجابيةالحياة و التواصل ونظريات التفهم ويعد هذا الكتاب الثالث للمولف وقد جاء هذا المؤلف في 167 صفحة ويحتوى علي 156 جزء وغالبية أجزاءه ما بين صفحتن الی 4 صفحات لاختصار مضمونها و سهولة قراءتها وبالتالي تطبيقها في حياتنا اليوميه وبطبيعة الحال هناك بعض الاجزاء التي تحتاج لمزيد من الوضوح والتوضيح فقد افرد لها الدكتور أمجد بعض المساحات الأكبر وهذا يسهل للقارئ المبتدأ سهولة القراءة والتفهم مما يقرأ في حين تم العمق اكثر في النظريات الرئيسية لتشمل كافة القراء من الباحثين والمتخصصين وقد عبر الكاتب عن نظرية التفهم في 4 مفاهيم او قواعد اساسية وهي:

موقع الذات ، موقع الآخر ، موقع المشاهد و موقع الحكم . وبعد المقدمة والتقديم والفهرس في بدايه الكتاب بيّن المؤلف بأن العلاقات الأساسية الأربع؛ الخالق ، النفس ،الاسرة والمجتمع ركائز للحياه الايجابيه والتواصل المفعم بالحياه مؤكدا على ضرورة التفهم في الاختلاف لكل انواعه و أشكاله ومنها اختلاف الليل والنهار ، اختلاف الفصول ، اختلاف الطبيعة واختلاف البصمة . اي بصمة الاصبع الواحد في اليد الواحدة واختلاف البشر والأصوات والألوان.

وقد أشار المؤلف الى ضرورة التفهم الصحي بين الطبيب والمريض ، بين المريض والمشفى و بين المريض و الممرض.

مؤكدا على أهمية المشاعر و الوجدان بين الطرفين في علاقات تفهم الناس بين بعضها البعض وقد ارجع الكاتب العديد من الإشكاليات الحواريه . والتي قد تتحول الى مشاكل لاحقا بين مقصود لم يفهم و مفهوم لم يقصد

وقد ركز الكاتب على قواعد تعلم قبول الاخر وقد أفرد لها بشكل خاص قرابة ٨ صفحات وحدد فيها ١١ قاعدة معرفيه انسانيه علميه ادبيه – في حين خصص صفحتان للتفهم الإعلامي والبيئة المحيطة به واعتبر الاتصال الجماهري عباره عن عملية اجتماعية معلوماتيه اخباريه ثقافيه تعليميه توعوية وترفيهية.

كما استشهد الكاتب بالسياسات التحريريه المقروءة و المسموعة والمرئية والتي تعبر عن رأي الكاتب وليس السياسة التحريريه للصحيفه بحد ذاتها او الجهة الاعلاميه الناشره

وقد افرد دكتور امجد أبو سويد في كتابة التفهم إيجابية الحياه والتواصل ، افرد مساحه واسعه لتطوير المهارات وفهم الآخرين وجاءا هذا الباب في عدد ٩ صفحات متتالية مبينا في هذا الجزء من الكتاب عن أهمية ارتفاع مستوى الذكاء الوجداني والتحدث والاستماع للآخرين وفهم المقصود وفهم سلوك الاخر عن قرب تسهم في تقليل الفجوة بين الاطراف وتقبل الاخر على الاختلاق وقد حدد الكاتب أهمية اركان البيئة الإيجابيه للتفهم في 8 اركان الامان والصحة والحب والغذاء والتقدير الاحترام التكامل والتواصل.

اما عن التفهم التقني واتساع نطاق التواصل المعرفي وتدفق المعلومات عبر وسائل التواصل الحديث مثل الفيس بوك الواتس اب وغيرها من هذه الثوره التقنيه فقد افرد لها الكاتب العديد من النصائح الهامه ، للاستفادة منها لكافة القراء وقد حدد الكاتب ١٠ سمات تجذب انتباه الآخرين، الايجابية والعفويه و والسمعة الطيبة والاخلاق العالية والتفوق والقدوة الحسنة والتجارب الفريدة والحقائق المذهلة و المواقف المؤثرة و القصص الجميلة وهنالك العديد من الابواب والنصح و الارشادات الهامة في الكتاب الذي عبر عنه المؤلف في اجزاءه المختلفه وتحتاج لقراءة كاملة و مساحه أوسع للتحدث عنها.

نبذة عن المؤلف:

كاتب وباحث في التربية و العلوم الإنسانية مستشار تربوي وتعليمي مستشار في تطوير السلوك الإنساني التربوي مختص في العلوم النفسية والتربوية والسلوكية متحدث في TED العالميه محاضر دولي معتمد عضو في عديد الاتحادات والجمعيات العلميه الاجتماعيه حاصل على شهادة الدكتوراه في التربية العلوم الإنسانية.