اقام الاتحاد العام للمنتجين العرب اجتماعا تحضيريا بنادي المقاولون العرب على كورنيش النيل وذلك لإعادة تفعيل الجمعية العمومية للشعبة العامة للمبدعين العرب بعد توقفها عقب وفاة امينها العام سمير عبد الرازق.
وبدأ دكتور إبراهيم أبو ذكري رئيس الاتحاد كلمته بتعريف الحضور عن الاتحاد وفروعه المنتشرة في 18 دولة عربية وشعبه المتخصصة في كل مجالات العمل الفني والإعلامي وهم 12 شعبة منها خمس شعب تدار من القاهرة.
وقال أبو ذكري اننا نحتفل اليوم بتدشين مبادرة جديدة بالتزامن مع احتفالات مصر بذكرى نصر أكتوبر المجيد ويجب ان نستفيد من روح هذا النصر لأنها رمز للتحدي ونأمل ان يقوم المبدعون العرب بالاستفادة من هذا التجمع لمواجهة التحديات التي تواجه مصر، خاصة مع انطلاق مبادرتنا «ابدأ مشروعك ونحن هنا ولا تتردد فأنت في الجمهورية الجديدة»، حيث ان هذه المبادرة هي منصة اجتماعية وسياسية لكل فرد من خلال توجيه الدعم لأفراد المجتمع باستخدام تكنولوجيا المعلومات.
ثم دعا أبو ذكري الحضور بالوقوف دقيقة حدادا على رحيل امين عام الشعبة سمير عبد الرازق وأطلق الحضور مبادرتهم الجديدة والتي تكون بالتوازي مع مبادرة «بداية» للتنمية البشرية التي يرعاها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لمدة مائة يوم.
وبهذه المناسبة استضاف الاجتماع اللواء اركان حرب محمد عبد القادر والذي تحدث عن حرب أكتوبر ودوره مع الجيش الثاني بالإسماعيلية وتأليفه كتابين عن هذه الحرب حيث انه من أوائل الجنود الذين عبروا القناة في قارب مطاطي الساعة 2 وعشر دقائق مع القوات الامامية اذيم صعدا الساتر الترابي حتى قبل مد حبال السلالم.
وأضاف عبد القادر انه ألف كتاب اسماه انتصرنا وهو يحوي مذكراته عن الحرب والدفعة 55 حربية، وكذلك كتاب نقوش على جدار الزمن وهو عبارة عن رواية عن احداث الحرب.
وذكر عبد القادر انه بعد حرب يونيو 67 كانت البلد في ظروف صعبة اقتصاديا واجتماعيا وكانت الدنيا مغيمة خاصة بقرار التنحي من الرئيس جمال عبد الناصر لكن بعد تراجعه عن قراره قررنا استعادة الأرض ورفض الهزيمة وقام الشعب في المشاركة ودعم المجهود الحربي سواء بالتبرع بسياراتهم او إقامة حفلات غنائية لجمع التبرعات من داخل وخارج مصر.
وقال عبد القادر ثم أتت لحظة عبور بعد ست سنوات صعبة على الشعب وأكثر صعوبة على افراد الجيش والتدريب الشاق استعدادا لهذه اللحظة مع صدور القرار بورقة مكتوب عليها: سعت س 1405 والتي تعني ان الهجوم الساعة 2 وخمس دقائق، ليبدأ الضرب من 2000 مدفع على طول القناة وصيحات «الله أكبر» كانت مفتاح النصر وعبورنا بالقوارب في مدة اقل من مدة التدريب فكنا نتسابق للوصول لخط بارليف والصعود عليه.
ثم تحدث من بعد الكاتب والاديب يوسف القعيد والذي روى قصته مع حرب أكتوبر بعد توزيعه على إدارة الخدمات الطبية برتبة رقيب في غمرة بعد ان تم تحويل مستشفى العائلات الى مستشفى عسكري ميداني ومشرحة للشهداء وكنت أحسد زملائي الذين ذهبوا للجبهة، ولكني عشت تجربة مختلفة حيث سافرت مرتين لتسليم جثث الشهداء الى اهاليهم ومنها كتب رواية الحرب في بر مصر، وأضاف القعيد هذه الرواية تحولت الى فيلم «المواطن مصري» كتب السيناريو والحوار محسن زايد واخرجه صلاح أبو سيف وعيبه الوحيد ان بطله كان عمر الشريف.
وأشار القعيد الى ان مصر سعيدة الحظ ان لديها جيش عظيم هزم إسرائيل واستعاد سيناء واشهد ان هذا الجيش يعمل بدرجة عالية من الانضباط ولديه القدرة على الكتمان داخل كل وحدة من وحداته فهو مدرسة في الوطنية المصرية ويعرف جيدا كيف يدافع عن مصر وهي أشرف رسالة يقوم بها واكد القعيد انه يشعر بالاطمئنان طالما الجيش في أحسن حالاته وهو ما ظهر جليا في العرض العسكري الأخير لتخريج دفعة الاكاديمية العسكرية بالعاصمة الإدارية.
واختتم القعيد كلامه بأن إسرائيل مازلت عدو رغم معاهدة السلام وأتمنى ان يطيل الله في عمري لأرى زوالها، ولدى طلب ارجو ان يصل للرئيس السيسي هو محو امية كافة المصريين بجميع القرى والامر ليس صعبا حيث ان دولة كوبا فعلتها ونحن قادرون على فعل ذلك.
وجاء الدور لكلمة الدكتور سامي الشريف وزير الاعلام الأسبق ونائب رئيس الاتحاد العام للمنتجين العرب لشؤون علوم الإعلام، والذي تحدث عن معاناته في 76 حيث انه من مواليد مدينة العريش بشمال سيناء وكان حينها بالإعدادية ووقعت الهزيمة وكانت الإذاعة المصرية تقول اننا نحقق انتصارات بعكس إذاعة إسرائيل، ولكننا اكتشفنا الحقيقة حين رأينا دباباتهم في شوارعنا ونشره تحذير على من يخاف على اهله يرفع الراية البيضا فالمدينة وقعت.
وأضاف الشريف احي انضم لمنظمة سيناء العربية وقاموا بعمل عمليات انتحارية في المدينة، ولكن إسرائيل أرسلت مجموعة من السياح للتقرب من الناس هناك والإيقاع بهم واحدهم تم اكتشافه وقتلوه المصريين، وتبع ذلك حبس الإسرائيليين اخي واعطونا 48 ساعة لمغادرة البلدة وحكم عليه بالسجن حتى خرج بعد انتصارات أكتوبر في عام 1974.
وذكر الشريف ان كل ذلك بفضل السادات الذي تعتبره امي رمز فهو بطل الحرب والسلام واستطاع ان يعطي إسرائيل ورقة معاهدة واخذ امامها ارضه بالكامل، ودعا الشريف الله ان يحفظ مصر لأنها مستهدفة من العدو الصهيوني دائما حتى مع وجود معاهدة سلام.
وأعلن دكتور إبراهيم أبو ذكري عن نيته لإنتاج قصة عائلة دكتور سامي وتحويلها لعمل درامي ويكتبها الأديب يوسف القعيد لتكون أولى اعمال الشعبة بعد عودتها للعمل من جديد لاستكمال مسيرتها منذ تأسيسها عام 1993 برئاسة المخرج محمد فاضل آنذاك.
من جانبه صرح محمد بدر مدير المكتب الإعلامي للاتحاد العام للمنتجين العرب انه سيتم تأكيد تشكيل الهيئة التنفيذية لشعبة المبدعين العرب والشعب الفرعية لها بالعالم العربي خلال الفترة المقبلة، وانه تم الاتفاق على إطلاق مهرجان لفنون الابداع بالتعاون مع نقابة المهن الموسيقية وعمل بروتوكولات مع التجمعات الإبداعية بمصر والمنطقة العربية.
وقد حضر الاجتماع مجموعة كبيرة من المبدعين منهم: الفنان عبد الرحيم حسن، والمنتجين: احمد عباس وعاصم المنياوي، والمخرجة عطية خيري، ودكتورة جهاد إبراهيم، ودكتور خلف الميري أستاذ التاريخ بجامعة عين شمس، واسامة كامل رئيس حزب مصر الفتاة، ولواء شرطة ماهر عيسى، والدكتورة سميحة المنسترلي، والإعلامي ايمن عدلي، والشاعرة همت مصطفى، والشاعر احمد مرسي.
وكالة EAMA
عضو الشعبة العامة للإعلام المصري
201006137330+
فضلا وليس امرا، نرجو منكم ارسال رابط الخبر المنشور في موقعكم المحترم بعد صدوره لنشاركه
تحياتنا وشكرنا على دعمكم لنا
Comentários