- وزير السياحة والآثار يعقد مؤتمراً صحفياً للإعلان عن تفاصيل نتائج أعمال مشروع استكشاف الأهرامات "سكان بيراميدز"
كشف جديد بالهرم الأكبر بالجيزة
- الكشف عن ممر جمالوني بالواجهة الشمالية لهرم الملك خوفو الأكبر يبلغ طوله 9 أمتار
السيد أحمد عيسى: تحرص الدولة المصرية على الحفاظ على آثار مصر وتراثها الحضاري الكبير
استمرار العمل والبحث العلمي باستخدام الأساليب التكنولوجية المتطورة والآمنة للكشف عن المزيد من أسرار الحضارة المصرية العريقة
د. زاهي حواس: كشف اليوم هو الأهم خلال القرن 21
د. مصطفي وزيري: الشهور القادمة سوف تخبرنا عما وراء هذا الممر
د. هاني هلال: التكنولوجيا الحديثة تنقل البحث العلمي في مجال علم الآثار إلى آفاق أرحب
من أمام هرم الملك خوفو الأكبر، العجيبة الوحيدة الباقية من عجائب الدنيا السبع القديمة، ووسط تغطية إعلامية دولية ومحلية، أعلن، منذ قليل، السيد أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، خلال مؤتمر صحفي عالمي، عن تفاصيل نتائج أعمال مشروع استكشاف الأهرامات "ScanPyramids"، حيث تم الكشف عن ممر جمالوني بالوجه الشمالي لهرم الملك خوفو الأكبر، يبلغ طوله 9 أمتار، وعرضه حوالي2.10 متراً.
حضر المؤتمر كل من الدكتور زاهي حواس وزير الآثار الأسبق، والدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأسبق ومنسق مشروع استكشاف الأهرامات "ScanPyramids"، والدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار الأسبق، والدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار السابق، والدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، والدكتور حسام الدين عبد الفتاح عميد كلية الهندسة بجامعة القاهرة.
كما حضر الأستاذ أحمد عبيد مساعد وزير السياحة والآثار لشئون قطاع مكتب وزير السياحة والآثار، والدكتور الطيب عباس مساعد وزير السياحة والآثار للشئون الأثرية بالمتحف المصري الكبير، والأستاذة يمنى البحار مساعد وزير السياحة والآثار للشئون الفنية، والأستاذ أشرف محي مدير عام منطقة آثار الهرم، وأعضاء اللجنة العلمية الدولية وفريق عمل مشروع استكشاف الأهرامات "ScanPyramids"، والدكتور عيسي زيدان المدير العام التنفيذي للترميم ونقل القطع الأثرية بالمتحف المصري الكبير، وعدد من قيادات وزارة السياحة والآثار والمجلس الأعلى للآثار.
واستهل السيد أحمد عيسى المؤتمر بإلقاء كلمة رحب خلالها بالحضور، مشيراً إلى أن أهرامات الجيزة جذبت أنظار العالم إلى مصر على مدار آلاف السنين ولا تزال محط أنظاره حتى أصبحت عنصراً مُميزاً وأساسياً للصورة الذهنية عند الحديث عن مصر أو عن السياحة بها، مشيراً إلى أن أهرامات الجيزة تعتبر من أهم وأبرز الآثار في العالم، وزيارتها كانت ولا تظل حُلم مئات الملايين حول العالم.
وأكد السيد أحمد عيسى على حرص الدولة المصرية ممثلة في وزارة السياحة والآثار على الاهتمام والحفاظ على آثار مصر بمختلف عصورها التاريخية والحفاظ على تراثها الحضاري الكبير ودراسته والكشف عن أسراره.
وتحدث الوزير عن نتائج مشروع استكشاف الأهرامات "ScanPyramids" والذي يعتبر مشروعاً بحثياً هاماً اِستُخدمت فيه التكنولوجيا العلمية المُتطورة بالتعاون بين أكبر الجامعات الدولية من فرنسا، وألمانيا، وكندا واليابان، مع مجموعة من الخبراء المصريين من الجامعات المصرية والذين عملوا يداً بيد مع زملائهم من الوزارة والمجلس الأعلى للآثار وتحت إشراف لجنة علمية وأثرية دولية برئاسة الدكتور زاهي حواس.
وأوضح أن هذا المشروع بدأ عام 2015 أثناء تولي الدكتور ممدوح الدماطي مسئولية حقيبة وزارة الآثار، واستمر العمل فيه عند تولي الدكتور خالد العناني مسئولية الوزارة في عام 2016 ثم مسئولية حقيبة وزارة السياحة والآثار بعد دمجهما في عام 2019، حيث قام بتشكيل هذه اللجنة العلمية الدولية من خبراء متخصصين في علوم الآثار والأهرامات برئاسة الدكتور زاهي حواس وعضوية كُلٍ من الدكتور مارك لينر (Mark Lehner) من الولايات المتحدة الأمريكية، والدكتور مِيرسلاف بارتا (Miroslav Bárta) من التشيك، والدكتور راينر شتاديلمان (Rainer Stadelmann) رحمه الله، والدكتور ديتريش راو (Dietrich Raue) من ألمانيا والذي انضم لتشكيل اللجنة حديثاً، والذين أشرفوا عن كثب منذ ذلك الوقت وحتى يومنا هذا على هذا المشروع.
وأكد السيد أحمد عيسى أن أعمال هذا المشروع كانت تتم أيضاً تحت الإشراف الكامل من المجلس الأعلى للآثار، المسئول عن هذا الإرث الأثري والحضاري العريق والحفاظ عليه وصيانته، فالمجلس مؤسسة علمية تعليمية وتوعوية ومُنظمة للعمل الأثري في مصر.
وأعلن السيد أحمد عيسى أن نتائج مسيرة هذا المشروع العلمي الهام أظهرت وجود مِمر جمالوني بالوجه الشمالي لهرم خوفو الأكبر، يبلغ طوله 9 أمتار وعرضه حوالي 2,10 متراً.
وأكد على استمرار العمل والبحث العلمي باستخدام الأساليب التكنولوجية والعلمية المتطورة والآمنة تماماً، للكشف عن المزيد من أسرار الحضارة المصرية العريقة إحدى نقاط القوة التي تتميز بها مصر.
و أوضح الدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار
انه تم التوصل لهذا الممر من خلال ادخال جهاز تليسكوب صغير جدا بالكاميرا عند أحد الفتحات الموجودة عن مدخل الهرم والذي يأخذ الشكل الجمالوني، مرجحا أن وظيفة هذا الممر، هي لتخفيف الضغط والوزن عن أية هياكل تقع أدناه حتى حوالي ٧ متر، وأن كتل الجمالون التي تشكل سقف الممر توزع الوزن فوق الممر لأسفل وإلى الجانبين بعيداً عنه، مؤكدًا على أن الشهور القادمة سوف تخبرنا عما يمكن أن يكون وراء هذا الممر إذ ربما يتم الكشف عن ممر أخر تحته.
وأضاف أنه وُضع هذا الاستنتاج نتيجة وجود العديد من الأمثال المشابهة لمثل هذة الممرات، ومنها تلك الموجودة بهرم ميدوم، وغرفة الدفن للملك خوفو والذي يوجد فوقها ٥ غرف لتخفيف ضغط الأحمال..
وأكد أن وزارة السياحة والآثار تحرص دائما على الاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة وأحدث الأجهزة والمعدات للكشف عن المزيد من أسرار الحضارة المصرية العظيمة، حيث تم استخدامها في عدد من المشروعات من أبرزها مشروع المسح الأثري الذي تم داخل مقبرة الملك توت عنخ آمون بالأقصر.
ومن خلال عرض تقديمي، استعرض الدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأسبق، ومنسق مشروع ScanPyramids، خلال المؤتمر، تفاصيل المشروع ونتائجه، وما تم من خطوات علمية حتى الوصول إلى كشف اليوم والذي أسفر عن وجود ممر جمالوني بالهرم.
وأكد على أن التقنيات التكنولوجية الحديثة التي تم استخدامها لاستكشاف منطقة الجمالون الحجرية فوق مدخل الممر الهابط بالواجهة الشمالية للهرم الأكبر، آمنة تمامًا، وأنها عبارة عن خمس تقنيات مختلفة هي: الأشعة تحت الحمراء، وجزئيات الميون، والجيورادار، والموجات فوق الصوتية، والمحاكاة والتحليل المعماري الرقمي ثلاثي الأبعاد.
وأشار إلى أنه تم قبول النتائج العلمية للقياسات الحديثة للمشروع للنشر في مجلتي Nature وNTD&E العلمية الدولية الشهيرة في يناير الماضي، وسوف يتم نشرها بعد إنتهاء المؤتمر الصحفي.
كما أكد الدكتور زاهي حواس أن كشف اليوم يمثل أهمية كبيرة، واصفا إياه بالكشف العلمي الأهم في العصر الحديث وفي القرن ال 21 في مصر داخل هرم الملك خوفو.
كما وجه الشكر لوزارة السياحة والآثار على ما قدمته من دعم للمشروع، موجها بضرورة استكمال دعمها للكشف عن المزيد من الأسرار حول هذا الممر المكتشف وما قد يؤدي إليه، لافتا إلى أنه من المرجح أن يقود إلى حجرة دفن الملك خوفو والتي لم يعثر عليها بعد، خاصة وأن آثار الملك خوفو لم يتم العثور عليها حتى الآن.
Comments