top of page

شيماء الباجي تكتب: يوم المرأة العالمي


إذا أردت أن تعرف مدى الرقى فى أى من المجتمعات الانسانية فعليك ان تنظر الى مدى احترامه وتقديره لنسائه ، فالمرأة الصالحة الفاضلة هى الجوهرة فى مجتمعها، تلك التى تنزه نفسها عما يعاب فى دينها و مجتمعها سواء من الافعال أوالأقوال والتوجهات وتلتزم بدينها وأخلاقها بما يرضى الله.


لقد كرم الاسلام المرأة فى كافة أدوارها كأم وإبنة وزوجة وكفل لها ما يصون كرامتها ، وأتعجب من بعض من يروجون لإدعاء باطل عن أن الاسلام يميز بينها وبين الرجل على أساس الجنس متعللين بعض الاحاديث الشريفة ولم يفطنوا الى الاختلافات الطبيعية التى خلق الله للمرأة عليها والتى جعلت المرأة فى موضع نستطيع أن نصفه بالأفضلية على الرجل ما خول لها ان تعفى من الجهاد والنفقة بل وامر الرجل بالاهتمام بها والقيام على راحتها، حيث أن الله عز وجل جعل قوامة الرجل على المرأة مقرونة بقيامه بالإنفاق عليها فى سورة النساء قوله تعالى: "الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ".


وأعطاها الأهلية التامة فى التصرف فيما تملك وأن تقوم بإبرام العقود فيما كانت المرأة فى أوروبا وحتى القرن التاسع عشر لا يسمح لها التصرف فى أموالها والتى يروج لها البعض ممن يريدونها كالدمية التى يعبث بها من يشاء ثم يتخلص منها وقتما يشاء بلاحقوق او كرامة، ناهيك عن كون أحد مقولات (أرسطو) والذى يعتبر من اشهر فلاسفة الحضارة الاغريقية فى قوله عن المرأة "إن المرأة للرجل، كالعبد للسيد، والعامل للعالم، والبربرى لليونانى، وأن الرجل أعلى منزلة من المرأة".


وبإعترافات الغربيبن أنفسهم في عام (1991 م ) وجدنا المرأة الالمانية تطالب فى مؤتمر نسوى كبير بأن لا يتم معاملتهم كسلعة تباع وتشترى وأن تكون لها حقوق كحقوق المرأة المسلمة والتى فرضها الله لها منذ الف ربعمائة عام ، وهذا على عكس ما يروج له البعض، وهنا يحضرنى قول إحداهن أن معظم المشاكل العائلية التى تحدث فى الدول الغربية لا توجد فى الأغلبية من الأسر المسلمة والتى يتسم الزوجين فيها بالوفاء والإخلاص ونبذ الخيانة والعلاقات المحرمة ما يضمن للزوج أن يتأكد من كون أبناءه من صلبه فعلا، وغير دخلاء عليه من رجل او رجال آخرين وهذا على حسب قولها شبه مفقود فى مجتماعتهم.


الاسلام هو التكريم الأمثل للمرأة والتى أفرد الله لها سورة كاملة لها بإسم سورة ( النساء) تبين لها حقوقها المصانة بشرع الله فال تعالى: و"َمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَٰئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا" 124 سورة النساء.


قال تعالى من له الأمر والحكم: "وليس الذكر كالأنثى". 36 سورة آل عمران. فكونى مع أمر الله تكونى فى القمة معززة مكرمة جليلة وقد شرع لك ما يلائم طبيعتك، ووكل لك من يعمل على راحتك أباكى وأخاكى وزوجك وأولادك بأمر الله فأنتى أيقونة المجتمع المصونة.


فأنتى كزوجة تكملين دين الرجل فى قول النبيّ صلى الله عليه وسلّم: "من رزقه الله امرأة صالحة، فقد أعانه على شطر دينه، فليتّق الله في الشطر الباقي".

وكإبنة تأخذى بيد أباكى الى الجنة قال رسول الله صلي الله عليه وسلم في فضل إكرام الإنسان لبناته: "من كانت له أنثى فلم يئدها ولم يهنها ولم يؤثر ولده عليها أدخله الله الجنة".

وكأم جعل الله الجنة تحت قدميك فى الحديث النبوى: "الجنة تحت أقدام الأمهات". فلا تلتفتى لادعاءات مروجى الفكر التحررى الرامى الى افساد نساء الأمة، بعيدا عن منهاج الله عز وجل ممن يطالبون بمساواة المرأة بالرجل ويرفضون تشريع الخالق عز وجل وتذكرى أن الافضلية عند الله تعالى بالتقوى.


قال تعالى: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ". (13) سورة الحجرات.



Comments


bottom of page