top of page

أشرف فكري يكتب: البحث العلمي بين الوهم والحقيقة


كنا دائماً ما ننزعج من حجم الأموال الطائلة التي تقوم بصرفها الدول المتقدمة علي البحث العلمي، مقارنة ما تقوم بصرفه دولنا التي تُسمي بدول العالم الثالث، ونشعر بخيبة أمل لتخلفنا عن هذه الدول. متصورون أن هذه الدول تفعل الصواب ألا وهو الإنفاق علي البحث العلمي ببزخ لكي تؤمن لشعوبها حياة رغدة خالية من الأمراض وأنها تحافظ علي صحة شعوبهم العامة وتضمن لهم رفاهية صحية علي كافة الصعائد. لكن ما يحدث الآن في العالم كله أثبت بما لا يدع مجالا للشك أسطورة ووهم هذا البحث العلمي. ما يحدث في العالم أجمع الآن هو تعرية لكثير من دول كبري تشتقت بتقدمها العلمي وعِظم الإنفاق علي السبل المتعددة للبحث العلمي.

العالم الآن بكافة دوله الكبري والمتقدمة عجز عن تصدي أو حتي حصار فيروس من المفترض انه غير شرس لما به من كثير من صفات الضعف مقارنة بفيروسات كثيرة أشد ضراوة منه مئات المرات.

فمن سمات ضعف هذا الفيروس أنه بسبل التعقيم العادية الغير متكلقة يتم القضاء عليه، وأنه لا يتحمل درحات الحرارة العالية. وانه ثقيل نسبيا فلا يثبت في الهواء، وأن حتي اعراضه في حالة الإصابة غير مميتة في حد ذاتها إن لم يصحبها مشاكل صحية أخري للشخص المصاب كالأمراض المزمنة.

ورغم ذلك نجد أن هذا الفيروس إجتاح العالم أجمع ولم يترك غال ولا نفيس سواء من نسب الإصابات أو نسبة الوفيات، وأصبح حرفياَ وباءا عالميا.

وهنا يطفو تساؤلا هاما علي الساحة العالمية

إذا كان هذا الفيروس الضعيف كبد العالم أجمع الكثير من الخسائر في الأرواح وفي الأموال ولازال، فماذا كان سيحدث إن كان هذا الفيروس أشد ضراوة ؟! ومن ناحية أخرى وبعيدا عن البحث العلمي (الوهمي)

أين البنية التحتية الصحية في الدول الكبري؟

كلنا نتابع عن كثب النقص الشديد في المستلزمات الطبية في الدول الأوروبية كإيطاليا وفرنسا وألمانيا وأسبانيا وإنجلترا، ونتابع أيضا عدم وجود مستشفيات كافية لإستقبال هذه الحالات، وعدم وجود أعداد كافية لأجهزة التنفس الصناعي والتي هي اساس غرف العناية المركزة للمستشفيات.

ومما يدعو للدهشة أن الدول العربية وعلي رأسها مصر من أكثر دول العالم إحترافية لمواجهة هذا الفيروس بإمكاناتها المحدودة نسبيا مقارنة بالدول الأوروبية، والولايات المتحدة الامريكية، والصين الشعبية امبراطوار الاقتصاد في العالم، وأن نسبة التفشي للوباء أقل حتي الآن، بل وتم مساعدة بعض هذه الدول العظمي من دول عربية مثل مصر.

كما يوجد أمثله عظيمة أيضا للتصدي لهذا الوباء من دول عربية كالكويت، والإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية وغيرهم من باق الدول العربية.

وأخيرا أعتقد ان الأثر النفسي علي العرب والمسلمين نتيجة إغلاق الحرمين الشريفين، والمسجد الاقصي، والمساجد المحلية هو اكثر ألما عن الأثر الطبي الذي سببه هذا الوباء اللعين.

نسأل الله السلامة للجميع وعودة الحياة كسابق عهدها سريعا.

Comments


bottom of page