أكدت قمة الدول الناطقة باللغة التركية "المجلس التركي" في بيانها الصادر أمس حول "تركستان - عاصمة روحية للعالم التركي"، على الإنجازات القيمة التي حققها المجلس منذ إنشائه، وتعزيز دوره في ضمان التعاون في العالم التركي ومواصلة ترسيخ قيم ومصالح العالم التركي على الساحتين الإقليمية والدولية، واعتمد البيان الختامي للقمة اعتبار مدينة تركستان عاصمة روحية للدول الناطقة باللغة التركية.
وشدد البيان الختامي على أهمية التعاون الاقتصادي متعدد الأطراف كأداة للإسهام في السلام والاستقرار والأمن والازدهار لصالح شعوب دول المجلس التركي، والاعتراف، بالأهمية الروحية لمدينة تركستان في التقريب بين الشعوب من جميع أنحاء العالم التركي.
وترأس اجتماعات القمة قاسم جومارت توكاييف، رئيس جمهورية كازاخستان، وبحضور الرئيس الكازاخي الأول نور سلطان نزارباييف، والرئيس الفخري للمجلس التركي، وإلهام علييف رئيس جمهورية أذربيجان، صدير زابروف رئيس جمهورية قيرغيزستان، رجب طيب أردوغان، رئيس الجمهورية التركية، شوكت ميرزيوييف رئيس جمهورية أوزبكستان، قربانقولي بيردي محمدوف، رئيس تركمانستان، د. فيكتور أوربان، رئيس وزراء المجر وكذلك معالي بغداد أمرييف امين عام المجلس التركي.
وأعرب البيان عن أهمية استمرار عقد المشاورات حول القضايا الإقليمية والدولية التي تمس مصالح الدول الناطقة باللغة التركية من أجل بلورة موقف موحد للدول الأعضاء في المنظمة بشأنها تماشيا مع اتفاقية ناختشيفان.
وأكد البيان الختامي على دعم مبادرة نزارباييف، الرئيس الأول لجمهورية كازاخستان لتغيير اسم المجلس التركي وأصدر تعليمات لوزراء الخارجية والأمانة العامة لإعداد الوثائق ذات الصلة لوضع الأساس لهذا القرار في القمة الثامنة للمجلس التركي المزمع عقدها في خريف عام 2021 في جمهورية تركيا.
وأشاد البيان بالأمانة العامة لإعدادها المسودتين الأوليين "للرؤية العالمية التركية -2040" و "استراتيجية المجلس التركي 2020-2025"، وأوعز إلى السلطات المختصة في الدول الأعضاء للعمل مع الأمانة العامة لإعدادهما من أجل الموافقة المحتملة بما يتماشى مع الإجراءات الوطنية الخاصة بكل منها في القمة المقبلة في تركيا.
وأعربت الدول المشاركة في القمة عن تضامنها مع حكومة وشعب أذربيجان في جهودهما لإعادة تأهيل الأراضي المتضررة من النزاع وإعادة بنائها وإعادة إدماجها، وأيدت تطبيع العلاقات بين أرمينيا وأذربيجان على أساس الاعتراف المتبادل بسيادة كل منهما على أراضيها واحترامها سلامة الحدود المعترف بها دوليًا.
وشدد البيان على أهمية المنظور الاقتصادي لتمكين المجلس التركي من وضع أهداف أكثر طموحا وقابلية للتحقيق، والاضطلاع بمشاريع إقليمية ذات أهمية استراتيجية وتنفيذها بفعالية، ولا سيما في مجال النقل والجمارك والطاقة والبنية التحتية.
وأعرب رؤساء الدول المشاركة في القمة غير الرسمية عن عميق شكرهم للرئيس الكازاخي الأول نزارباييف، لمباشرته قمة تركستان غير الرسمية وقاسم جومارت توكاييف، رئيس جمهورية كازاخستان لتوجيه مداولات هذا الاجتماع إلى خاتمة ناجحة.
Comments