تقرير_ هبة معوض
في إطار مبادرة السعودية الخضراء، أعلن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، عن إطلاق "مبادرة الشرق الأوسط الأخضر"، التي سترسم توجه المملكة والمنطقة في حماية الأرض والطبيعة ووضعها في خارطة طريق ذات معالم واضحة وطموحة وستسهم بشكل قوي بتحقيق المستهدفات العالمية.
وشدد على أن "المملكة مصممة على إحداث تأثير عالمي دائم وانطلاقا من دورها الريادي، ستبدأ العمل على مبادرة الشرق الأوسط الأخضر مع الدول الشقيقة في مجلس التعاون لدول الخليج العربية والشرق الأوسط.".
وأشار إلى أن المملكة تسعى بالشراكة مع الأشقاء في دول الشرق الأوسط لزراعة 40 مليار شجرة إضافية في الشرق الأوسط بموجب برنامج لزراعة 50 مليار شجرة، وهو أكبر برنامج إعادة تشجير في العالم وهو ضعف حجم السور الأخضر العظيم في منطقة الساحل.
من جانبه اتصل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بزعماء قطر والكويت والبحرين والعراق والسودان، لبحث مشروع إقليمي ضخم لزراعة الأشجار.
وأفادت الأنباء بأن رئيس المجلس السيادي الانتقالي في السودان عبدالفتاح البرهان، "بارك خلال اتصال مع ولي العهد السعودي هذه المبادرة"، معتبرا أنها ستعود بالنفع على المنطقة والعالم، مبديا استعداد السودان للعمل مع السعودية لإنجاحها، وتحقيق أهدافها.
من جهته، استعرض بن سلمان مع رئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي فوائد المشروع للمنطقة والعالم وأهمها مواجهة التحديات البيئية وتحسين جودة الحياة بها، إضافة إلى تحقيق خفض في معدلات الكربون العالمية.
والذي بجانبه أكد على العمل مع المملكة ودعم بلاده لكل ما يحقق لهذه المبادرة أهدافها.
وخلال تواصل ولي العهد مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد وملك البحرين حمد بن عيسى وبحث معهما مبادرته، وقد قدما دعمهما الكامل لهذه المبادرة، وأعربا عن استعداد بلديهما لدعم كافة الجهود لتحقق أهداف المبادرة.
هذا وقد شدد بن سلمان على أن المملكة مصممة على إحداث تأثير عالمي دائم، وانطلاقا من دورها الريادي، ستبدأ العمل على المبادرة في مجلس التعاون لدول الخليج العربية والشرق الأوسط.
من ناحيتها رحبت جمهورية مصر العربية بمبادرة "الشرق الأوسط الأخضر"، التي أعلن عنها سمو ولي عهد المملكة العربية السعودية الأمير/ محمد بن سلمان، إذ تُثمن مصر هذه المبادرة الطموحة الدالة على الأهمية التى توليها المملكة العربية السعودية لمجالات الحفاظ على البيئة والعمل المناخي الدولي.
كما أعربت عن تطلعها إلى المشاركة الفعالة مع المملكة الشقيقة في تفعيل وتنفيذ هذه المبادرة على نحو يساهم في دعم العمل البيئي في الشرق الأوسط.
وتعد "مبادرة السعودية الخضراء" جزءا من رؤية 2030 لولي العهد لخفض اعتماد المملكة على عائدات النفط وتحسين جودة الحياة بالبلاد.
جدير بالذكر أن مبادرة السعودية الخضراء ستعمل على تقليل الانبعاثات الكربونية بأكثر من 4 بالمئة من المساهمات العالمية، وذلك من خلال مشاريع الطاقة المتجددة التي ستوفر 50 بالمئة من إنتاج الكهرباء داخل المملكة بحلول عام 2030.
Comments