نظم مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة جلسة "تجربتي" الحوارية لشهر أغسطس بعنوان "الفرص المتاحة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في المنطقة الإقتصادية الخاصة بالدقم" في متحف بيت الزبير، حيث استضافت الجلسة عبدالعزيز بن محمد بن ناصر الهنائي مدير دائرة الشراكة والتنمية والمسؤول عن المسؤولية المجتمعية والقيمة المحلية المضافة في هيئة المنطقة الإقتصادية الخاصة بالدقم، فيما أدار الجلسة الكاتب الصحفي الأستاذ حمود بن علي الطوقي رئيس تحرير مجلة الواحة وجريدة رواد الأعمال. حضر الجلسة عدد من رواد الأعمال أصحاب المؤسسات الصغيرة و المتوسطة والمهتمين بريادة الأعمال.
وسلطت جلسة تجرتبي لهذا الشهر الضوء عن دور المنطقة الإقتصادية الخاصة بالدقم والشركات المحلية والأجنبية العاملة فيها وخصوصا فيما يتعلق بدعم رواد الأعمال بشكل خاص والفرص المتاحة لهم وما يجب على أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة مراعاته والمقاييس التي يحتاجون لتلبيتها للاستفادة من تلك الفرص. كما تطرقت الجلسة الى التحديات التي تواجه بعض أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للعمل في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم والحصول على عقود تجارية مع كبرى الشركات العاملة فيها.
وأعرب المتحدث عبدالعزيز بن محمد بن ناصر الهنائي مدير دائرة الشراكة والتنمية والمسؤول عن المسؤولية المجتمعية والقيمة المحلية المضافة في هيئة المنطقة الإقتصادية الخاصة بالدقم عن سعادته بالمشاركة في هذه الجلسة وقال: في البداية أشكر مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة على إتاحة الفرصة لي للمشاركة في جلسة تجربتي كما أشكر رواد الأعمال والحضور على تفاعلهم في الجلسة.
وأضاف بأن الهيئة تحرص على دعم ومتابعة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة العاملة بالمنطقة الإقتصادية الخاصة بالدقم والاستفادة من الفرص الإستثمارية المتاحة حيث قامت بتوفير بيئة داعمة للأعمال وبنية تحتية تساهم في دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للحصول على فرص لعقود تجارية وفرص استثمارية تساعدهم على النمو والتقدم. مؤكدا إلتزام الهيئة على تضمين العقود التي تكون طرفاً فيها ببند ينص على إلتزام الشركات المنفذة بتخصيص نسبة لا تقل عن 10 % من إجمالي قيمة الأعمال المسندة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، حيث تقوم دائرة الشراكة والتنمية بإعداد سجل تقيد فيها الأسماء وبيانات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المقيدة في السجل التجاري للمنطقة ولديها بطاقة رواد الأعمال والتي ترغب في إسناد بعض الأعمال إليها، حيث يتم تصنيفهم بحسب كفاءاتهم الفنية ومقدرتهم المالية وخبراتهم السابقة، كما تقوم دائرة الشراكة والتنمية بتحديث البيانات والتصنيف بصفة دورية وبحد أدنى مرة واحدة كل سنة.
كما وأشار الهنائي الى أنه وتماشياً مع التشريعات الجديدة فعلى الشركات العاملة في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم أن يقوموا بالإعلان عن فرص العمل والعقود المتاحة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الصحف الرسمية. كما وقامت الهيئة بإطلاق نظام طرح المناقصات الكترونياً للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة عبر مركز بيانات المستوى الثالث للنظام المشترك لتسجيل الموردين (JSRS) الذي يعد منصة رئيسية للمشتريات في قطاع النفط والغاز في السلطنة ويدار من قبل بوابة الأعمال الدولية. كما وقد وضعت الهيئة إجراءات محدثة لضمان حصول كافة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على فرصة لمعرفة المناقصات المطروحة والعقود المتاحة من قبل الهيئة، كما وتشيد الهيئة بالقطاع الخاص ليحذو نفس الحذو في مساندة ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم.
وأشاد الهنائي خلال الجلسة على القائمين على مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة لتنظيم مثل هذه الجلسات الحوارية الهادفة والبناءة، مثنيا على كافة الجهود التي يقوم بها المركز لدعم وتمكين المؤسسات الصغيرة في السلطنة.
وحول هذه الجلسة أعرب حمود بن علي الطوقي عن سعادته وشكره لمركز الزبير للمؤسسات الصغيرة لأختياره لإدارة جلسة تجربتي حول مثل هذا الموضوع المهم لرواد الأعمال، مؤكدا بأن المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم تعد بوابة هامة لمستقبل عمان المشرق من أجل دفع العجلة الاقتصادية حيث اقامت الحكومة مشكورة البنية الاساسية للمرحلة الأولى بإستثمارات تقدر 3 مليار ريال عماني.
وأكد الطوقي على دور الذي تقيمه مؤسسة الزبير ممثلة في مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة في تنفيذ قرارات وتوصيات شيخ الشامخات والتي أكدت على ضرورة مساهمة القطاع الخاص في دعم رواد الأعمال أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، حيث تعتبر المؤسسة من المؤسسات الرائدة في السلطنة والمبادرة في القيام بالشراكة مع القطاعين العام والخاص في دعم هذا القطاع الحيوي وتوفير أرضية خصبة لنمو المشاريع الصغيرة والمتوسطة من خلال زيادة الفرص الإستثمارية الواعدة لها.
ومن جانبه قال علي شاكر مستشار تطوير الأعمال والشراكات الاستراتيجية بمركز الزبير للمؤسسات الصغيرة: في البداية تأتي جلسة تجربتي لشهر أغطس بهدف تعريف رواد الأعمال أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالفرص الإستثمارية بالدقم من خلال أستضافة ممثل عن هيئة المنطقة الإقتصادية الخاصة بالدقم لإفادة الحاضرين حول موضوع الجلسة. وأشار: حيث تم خلال الجلسة مناقشة الفرص المتوفرة في المنطقة الإقتصادية الخاصة بالدقم لأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، مع تسليط الضوء على المشاريع الجاهزة والمشاريع قيد الإنتهاء. وأكد بأن الجلسة شهدت تفاعلا كبيرا من قبل المشاركين من رواد الأعمال وذلك من خلال طرح الاسئلة والإستفسارات عن الفرص الإستثمارية وكيفية الحصول على عقود تجارية هناك. كما وتقدم بالشكر لضيوف الجلسة عبدالعزيز الهنائي مدير دائرة الشراكة والتنمية في هيئة المنطقة الإقتصادية الخاصة بالدقم على أتاحة الفرصة لتعريف رواد الأعمال عن قرب على التطور الذي شهدته المنطقة الإقتصادية الخاصة بالدقم والفرص الإستثمارية الواعدة فيها، ولمدير الجلسة حمود بن علي الطوقي لإدارته المميزة للحوار وأسئلته التي أثرت وأضافت الكثير لمحتوى الجلسة.
وأعرب محمود بن عبدالله العامري، أحد أعضاء مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة ومن الحاضرين للجلسة، على سعادته بالنتائج التي حققتها هيئة المنطقة الإقتصادية الخاصة بالدقم، من خلال جذبها للعديد من الشركات المحلية والخارجية وأعرب عن أمله بأن تقوم هذه الجهات بفتح المجال للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة للحصول على فرص لعقود تجارية واعدة ويأتي ذلك من خلال توفير التسهيلات والفرص المتنوعة في العديد من القطاعات التي من شأنها أن تساهم في حصول هذه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على موضع قدم في الإستثمارات المطروحة في الدقم من أجل إيجاد مؤسسات عمانية قادرة على الإستمرار والتطور. مضيفا: أشكر مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة على دعمهم لرواد الأعمال الشباب من خلال استضافة أصحاب الإختصاص في جلسة نقاشية مهمة لنا وطرح العديد من المواضيع التي تهم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بشكل خاص.
Comments