انطلق مؤخراً مهرجان جريدة السيارات السنوي للسيارات الكلاسيكية في نسخته الثالثة ، وذلك بعد النجاح الكبير الذي حققه المهرجان خلال العامين الماضيين، ومن المتوقع مشاركة أكثر من 100 سيارة قديمة من مختلف العلامات والطرازات سواء من السيارات الصالون والدفع الرباعي أو الرياضية، في ملحمة تجسد مسيرة التطور في عالم السيارات بالسلطنة.
ستحظى الفعاليات التي تنظم خلال يومين على التوالي بالعديد من البرامج المتنوعة والترفيهية التي تجذب جميع أفراد الأسرة، كما سيشارك أكثر من 10 فرق للسيارات لإبهار الزائرين بالتزويدات والإضافات بمركباتهم، فضلا عن عرض الدراجات النارية بمختلف طرازاتها القديمة والرياضية، كما سيتعرف الزائرون عن قرب للتجهيزات التي في السيارات الرياضية، وأهمية تعزيز وسائل الأمان والوقاية داخل سيارة السباق مقارنة بالسيارات العادية، الأمر الذي يرسخ للزائرين خطورة السرعة على الطرقات العادية ويجب ممارستها في الاماكن المخصصة لها ووفق مواصفات ومعايير السلامة.
وصرح راشد بن حمد الجهوري المدير العام لجريدة السيارات قائلا: " نهدف من خلال تنظيم مهرجان جريدة السيارات السنوي للسيارات الكلاسيكية الى تعريف النشء بمدى معاناة الأجداد والآباء في التنقل بين أطراف السلطنة، فضلا عن الطرق الغير ممهدة مع دخول أول السيارات الى أرض السلطنة في مطلع القرن الماضي، مشيرا إلى أن المهرجان يتألف من مجموعة من التحف النادرة التي تختزل كل واحدة منها قصة مع الزمن".
وأضاف الجهوري: "نحاول عبر المهرجان الاستمرار في اكتشاف الكنوز من مثل هذه المركبات التي توجد في السلطنة، ونحاول أن نقدم صورة للماضي وللمعاناة والمشقة التي كابدها الأجداد، كما نحاول أن نوضح كيف كان العالم سائدا بفكره في تلك العقود وكيف حاول أن يقدم نماذج من المركبات وإرضاء الأذواق ونستحضر المثابرة والإبداع للعديد من المصممين الذين اختلفت مشاربهم، لنقدم ولو جزء يسير من تلك الحقب لأجيال اليوم والغد، عبر هذا التجمع النادر".
يقدم المهرجان السنوي للسيارات الكلاسيكية باقة متنوعة من السيارات باختلاف أزمنتها وأجيالها، ويترجم مسيرة عدة عقود متعاقبة تعرف الزائرين بمراحل التطور في صناعة السيارات، كما يرسخ أهمية الاعتناء بالمركبات والطرق السليمة للحفاظ عليها أطول فترة ممكنة في هيئتها الأولى.
Commenti